23 ديسمبر، 2024 4:51 ص

انتهت اللعبة وكفى ..

انتهت اللعبة وكفى ..

ربما تكون هذه المرة الاخيرة التي اتناول فيها شخصية السيد المالكي فاللعبة انتهت .. نعم هي انتهت ولحظة تكليف السيد العبادي وهو الان مرشح الكتلة الاكبر من قبل رئيس الجمهورية . الى هنا اتوجه للسيد المالكي واقول له كفاك سيدي ان لعبة الرئاسة انتهت وانتهى معها فصل من فصول حكم العراق وطويت معه مرحلة مهمة كانت غاية في الخطورة ستدونها اقلام المؤرخين وستتكشف بعدها الكثير من الجقائق التي ستبقى مختبئة تحت اجنحة المرحلة الحالية .. اللعبة انتهت وانت من ساعد في كتابة نهاية فصول مسرحيتة رئاسة الوزراء وبسرعة ” تشبثك .. عنادك .. كبرياؤك .. تعاليك .. ومستشاريك .. وعنجهية التمسك بالرأي .. تفردك .. ” كانت كلها طعنات اسقطتك قبل ان تأتيك رصاصة الرحمة من قبل المرجعية التي نصحتك بعدم التشبث وانت كما انت لم تعر اهتماما لها وكأن الأمر لايعنيك فتدحرجت مع منصبك الى وادٍ ليس ذي أمل ربما ﻻتستطيع بعدها الخروج الى فضائك السياسي وبذات القوة .. فقدت فرصة كبيرة لم تحسن استغلالها وان كنت فعلت لكنت اليوم تحسب من القادة العظماء ولسموت وارتقيت سلم القادة الافذاذ الذين سيتذكرهم التأريخ بأحرف من نور فقط لو كنت خرجت علينا في “خطاب الثانية عشرة ليلا “وقلت (انني ومع كوني استحق دستوريا ان اشكل الحكومة برئاستي اﻻ انني سامتثل ﻻمر المرجعية واغلب المصلحة العامة واتنازل عن المنصب ﻻحد اخواني من دولة القانون ) !! . بيد انك ادرت ظهرك لنصيحة المرجعية وقبلها صممت آذانك عن الإستماع لفرقاءك السياسيين سواء الذين كانوا أخوة لك في التحالف الوطني أو من المنضوين في بقية الكتل الأخرى والاهم والأمر والأدهى من ذلك خسارتك للدعم الدولي والاقليمي فأصبحت وحيدا تتصارع مع الجميع سواء كانوا من سياسي الداخل ” كتلة المواطن .. الأحرار .. السنة .. الكرد ” أو مع المجاميع المسلحة التي غزتنا في حين غفلة ؟؟ . والخاسر في كل هذا ؟؟ نحن ياسيدي .. نصيحتي لك يا أبا إسراء ان تتدارك وضعك الحالي وان تصحح الاخطاء التي اقترفتها بحق نفسك ومناصريك وان تبدأ بأولى الخطوات في لاتجاه الصحيح وهي ان تبادر الى تهنئة السيد العبادي وتترك فقرة الشكاوى لدى المحكمة الاتحادية وتجلس مع الدكتور العبادي وبقية اعضاء التحالف الوطني للملمة الوضع وتضع خطة للتسليم السلمي للسلطة لتكون نقطة شروع تنطلق بها مع اخوانك في التحالف الوطني الذي هو خياركم الوحيد في الوجود الدائم ضمن الخارطة السياسية . واما ان بقيت مصرا ومتشبثا في السلطة ومتزمتا برأيك فستخسر الكثير سواء ما كان يخص الداخل من استحقاقك الاتتخابي في الحكومة الجديدة او على مستوى الدعم من الجماهير التي وضعت ثقتها بك . وخسارة أخرى ستكون اكبر على مستوى الدعم الخارجي .. واخيرا ضع هذه الحكمة التي تعلمناها من التجربة السابقة في يدك وهي … “ان كنت تريد اللعب جيدا عليك ان تتسم بالمهارات التي تساعدك على صنع الهدف وقبل ان يقال لك ان الحكم اعلن .. ” اللعبة انتهت ” .