23 ديسمبر، 2024 3:04 م

انتم الفائزون فأصواتكم “الكفيل”

انتم الفائزون فأصواتكم “الكفيل”

وضعت الانتخابات اوزارها ، ومازالت النتائج متضاربة ، ولكن الثابت والاكيد هو حلول رئيس الوزراء نوري المالكي بالتصنيف الاول ويليه المواطن ومن ثم الاحرار او العكس ، هذا ما تناقلته وسائل الاعلام وما تسرب عن المفوضية المستقلة للانتخابات .
في حسابات الفوز والخسارة وعدد المقاعد فان دولة القانون فازت بالمرتبة الاولى ، ولكن بحسابات اخرى فان الفائز الاول هي كتلة المواطن ولاسباب عديدة ، منها اولا ، ان انصار واتباع دولة القانون وهم كثر قد تفرقوا بين قوى الامن والدفاع والداخلية وقوات سوات ومن هم داخل مفوضية الانتخابات ومن الذين تم دسهم ضمن الكيانات التي تراقب الانتخابات ، كل هؤلاء تداخلوا في عملية التصويت والانتخاب ، فمن لم يستطع جلب المنفعة (الاصوات) بالغش والتزوير فقد دفع مفسدة بإبطال اصوات الاخرين وذلك بوضع علامة (صح) ثانية فتعتبر البطاقة الانتخابية باطلة ، ثانيا، بالنسبة للاحرار فالامر ذاته حصل في مناطق الغالبية الشيعية (مدينة الصدر والشعلة ) وغيرها من المدن الشيعية التي يسيطر عليها الصدريون عادة ، فقد عمد اتباعهم الى دفع الناس لانتخاب الاحرار وكذلك إبطال بطاقات الغير لترجح كفتهم على الاخرين ، وما بين تخريب (دولة القانون) وترهيب (الاحرار) حصل (المواطن) على اصوات قد تؤهله للمرتبة الثانية او الثالثة ، ولكن هذه الاصوات التي حصلت عليها كتلة المواطن هي اصوات حلال 100% من نوع (الكفيل) الذي لا تشوبه شائبة ، فلا توجد منطقة تسيطر عليها (مليشيا الحكيم) لسبب بسيط جدا وهو ان الحكيم ليس له ميليشيا اصلا ، ثم انه لا يمتلك سلطة امنية ولا جيش ولا شرطة ، فلم يتم اضافة صوت واحد غير شرعي لكتلة المواطن ولم تحذف هذه الكتلة صوتا لاحد فكانت اصواتها حلالا بلالا .
نعم اصوات (المواطن) مذكاة فهي نقية زكية حصلت على مباركة المرجعية ونصرة العقلاء ولم تتنكر لوطنيتها ابدا وقد صوت لها الناس دون طمع بـ (سندات) او (تعيينات) او ( صفقات) ، فقد اختارت الجماهير من توافرت فيه مواصفات اشترطتها المرجعية حينما وجهت بانتخاب الكفوء والنزيه وترك المجرب لانه لا يجوز تجربته ثانيا.