23 ديسمبر، 2024 11:58 ص

(سوي زين وذب بالشط) كما يقول المثل، بعد المعارك والانتصارات الساحقة التي شهدها العراق من ابطال الحشد الشعبي والجيش العراقي في تحرير المناطق المحتلة والمتنازع عليها من قبل عصبات داعش واتباعها الممولين لها (العقل يفتهم)، وبعد تضحية بأروحهم واستشهادهم في سبيلا وسبيل وطنهم الجريح لمحاربة الظلم والفساد والتخريب الذي عث بالمناطق المحررة والمدمرة في نفس الوقت وصفو انتصاراتهم بالسرقة، واي سرقة (مولدة وثلاجة وبطانية)، هل ممكن نقل هذه الأغراض في وسط المعركة؟ الا تستحون من أنفسكم لتتهموهم بالسرقة وأنتم السراق الحقيقين لدمائهم وحقوقهم المسلوبة والمشرعة لهم، اذا اين دفاعكم عنهم وانت بفضلهم جالسون في بروجكم العاجية وتتنعمون بها وبرغيد الدنيا، وهو يتمتع بصرير بطنه وجوعه الشديد وحرقة الشمس في وجه وانتم تقولون سراق.

لقد سرقتم انتصاراتهم وحقوقهم وحقوق أهلهم الذين باتو يترقبون أولادهم وازواجهم اما على قدميه او ملفوف بعلم العراق بماذا تزعمون وانتم جالسون على كراسيكم وتتفوهون بكلمات لا صحة لها ولا من قالها لكم (الفتان، النمام ) تزعمون انكم تدافعون عنهم وتساندوهم وتقضون احتياجاتهم وبسرعة البرق تشكلت لجنة لأقصاء السارقين في المدن المحررة ولكن اين سرعتكم بإقرار الموازنة والمصادقة على قوانين لم تسن او تشرع او تنفذ لحد الان، هذه هي صفاتكم التي تتظاهرون بها ولشعبكم الذي اختاركم وانتخبكم لتمثيله في الدولة، هناك نواب نائمون ولا يعرفون شيء (الحكم ملكي جمهوري ميعرف) يستيقظ عندما يحل نهاية الشهر ويذهب الى استلام راتبه، اما (ولد الخايبة) يتضورون ويموتون جوعا او قتالا في وسط المعركة ويندفن فيها ولا يعلمون عنه شيء من القبيل ويضحي منسي لا سبيل لديه سوى الله سبحانه فهو الحامي والناصر وليس هم، بين ليلة وضحها وبعد التصوير معهم في ساحات القتال في المدن المحررة ووصفهم بالأبطال فجردوهم منها وصورهم بأبشع الصور وقالو عليهم بانهم سراق، لماذا لم يتهموا جماعات داعش وتوابعهم بأعمال التخريب والنهب والسلب لماذا لم يدافعوا عنها في بداية الامر او يدافعوا عن اعراضهم التي سرقت وذبحت وهتكت وباعت في السوق السوداء على امراء داعش وامراء البلاد الأخرى لماذا لم يدافعوا عن أطفالهم الذين بيعوا لتنظيمات اخرى وبلدان أخرى لا يحبب ذكرها او نطقها (والبلدان معروفة)، لماذا لم يدافعوا او يقولو شيء عندما تاجروا بالبشر او اعضائهم فعملوا مزايدات علنية عليها كأنما يسترجعون أيام الجاهلية ويستذكرونها باعذب الذكريات والحنين اليها ولا ننسى سرقة وتخريب اثار تقدر اعمارها بملايين السنين، وكل هذه الاعمال ولم تنطقوا بكلمة واحدة تحث على روحكم الوطنية بالدفاع عن الوطن سوى كلمات التي تعودنا عليها ونسمعها منكم دائما (نشجب ، نندد ، نعزي ، نستنكر) (هو هذا الي فالحين بيه)، كل هذا وانتم لا تقولون شيء، فعند سماعكم بكلمة الحشد او الجيش(تتكهربون) وتتهموهم بالسرقة بعد انتصارهم الأخير وفرحتهم بها كمحررين.

قال رسول الله (ص) في حديثه الشريف (الكلمة الطيبة صدقة)، فالكلمة لها تاثير كبير على عقل البشر وفكره فيمكن رفعه بها الى اعلى درجات الرقى والتحضر ووصفه بانه بطل مغوار لشجاعته وبسالته في خوض المعارك والانتصار بها على أعداء الامة الإسلامية الذين يدعون الدين الإسلامي وهم لا يعرفون عنه شيء، ديننا ينبض بالعدالة والمساواة وروح التسامح والحث على العمل الصالح في مصلحة الجميع، وصفوا انتصاراتهم بكلمات تشجعهم وترفع من روحهم الوطنية والقتالية وصمودهم وشجاعتهم ضد الد اعداءكم وتغنو بهم باغانيكم واشعاركم كما فعل

شعراء الاولين وتغنيهم بمعارك المؤمنين السابقين، كما قال الشاعر العربي في وصف البطل وكرم شجاعته واخلاقه. يقول:

قوم إذا اقتحموا العجاج رأيتهم شمسا ، وخلت وجوهم أقمارا

لا يـعدلون برفدهم عن سائل عدل الزمان عليهمو او جارا

واذا الـصريخ دعاهمو لملحَّة بذلوا النفوس وفارقوا الاعمارا