فتح التاريخ ابوابه على مصراعيها و تحرك حبر التدوين و نهض من سباته و أقبلت أوراق ناصعة البياض و تزاحمت حروف ذهبية تكتب انجاز و اعجاز البارالمبية و ابطالها في ريو دي جانيرو البرازيلية ، تدون ملاحم بطولية لابطال كانوا اهلًا للمسؤولية ، تحملوها بجدارة و ثقة عالية، سيخلدهم التاريخ الحديث و ستتحدث الأجيال اللاحقة عن رجال بواسل رفعوا علم بلدهم عالياً في سوح الرياضة الاولمبية و العالمية ،كما رفعه و لا زالوا جنودنا الأشاوس في القوات الأمنية من جيش و شرطة و حشد شعبي مقدس ، بارالمبيون أسوياء الضمير و أصحاء العقل و الفكر و الشعور ، شتان بينهم وبين من يهدر اموال الرياضة العراقية و يبحث عن مصالحه الضيقة و عن سفرة سياحية يسيء فيها لبلده و رياضته ،، الفارق شاسع و كبعد السماء عن الارض بين هذه الشريحة الوطنية الغيورة المثابرة المخلصة ، وبين شلة عابثة عاثت بالرياضة فساداً و هدراً و تسويفاً و مماطلةً و مصالح شخصية متبادلة و صفقات تجارية باسم الرياضة بمباركة حكومية و تغليسة وزارية ، ابطال البارالمبية يستحقون ان تنحني لهم الاقلام و تصفق لهم صفحات الجرائد و تتغنى بهم المواقع الالكترونية الرياضية و تتشرف القنوات الفضائية المحلية و العربية و الخليجية بنقل اخبارهم و انتصاراتهم ، هم يستحقون رعاية حكومية على مستوى عال و دعم لا محدود ، و هذا ما ننتظر لمسه و سماعه بعد عودتهم الى ارض الوطن .
انتصار السلة العراقية في بطولة كأس التحدي الاسيوية بايران ووصولها للمربع الذهبي الذي ضمن تأهلها الى تصفيات كأس العالم العام المقبل يعد انجازاً مشرفاً للرياضة العراقية ، عِوَض لنا اخفاقة اتحادات كنّا نعول عليها في تحقيق شيء مشرف لرياضة العراق ولا سيما من شارك منها في أولمبياد ريو دي جانيرو ، سلتنا حصدت ثمار جهود اتحادها المركزي بهدوء و دون ضوضاء و شوشرة و بمثابرة ، تفوقت على منتخبات واتحادات دولية و بجدارة كبيرة ،ما يفسر النهج السليم الذي يسير عليه اتحاد السلة المركزي ،على الرغم من بعض المحاولات الخائبة التي يحاول فيها البعض الاساءة للمنظومة الادارية والتدريبية و الانتقاص من الإنجاز بالالتفاف على الحقيقة بمديات بعيدة و لحدود الهذيان ، بدلاً من الدعم والمؤازرة والثناء والتقدير للاعبين والجهاز الفني للمنتخب ، مبارك لكرة السلة هذا الإنجاز و الذي نتمنى ان لا يكون الاخير في ظل الدعم الكبير الذي يتلقاه الاتحاد في إقامة نشاطاته المحلية لمختلف الفئات العمرية و المشاركات الخارجية و استثماره قاعة الشعب المغلقة .
حتما انها انتصارات عراقية تزامنت مع انتصارات ابطالنا في سوح القتال وتحرير الارض من دنس الارهاب وبالتزامن مع ايام عيد الأضحى المبارك الذي سمي عيد الرياضة العراقية و انتصاراتها الدولية بسواعد رجال اللجنة البارالمبية و حصاد السلة العراقية .