23 ديسمبر، 2024 1:15 م

انتخب وصوت للتغيير

انتخب وصوت للتغيير

أصبحنا اليوم قاب قوسين او ادنى من موعد الانتخابات البرلمانية التي سوف تبيض وتسود فيها الوجوه, يومها يذل الظالمين السارقين الفاسدين المتمادين على المال العام, الشاحنين بمحركات الطائفية والعرقية, وثقافة الخوف من الأخر, يومها يخلع القناع من الوجوه المكترثة القامعة خلف الحصانة الجائرة الملفوفة بجلباب التدين والسياسة المزيفة,لتتعرى بسخرية مقموع يقول و بصوت عالي تباً لــ بطانياتكم “وجولاتكم” ووعودكم المزيفة سوف يقتص الشعب من الفاسدين في يوم الانتخابات  يوم 30/نيسان/ 2014  .
يوم ليس كباقي الأيام يوم تتحول فيه البلاد من حال الى حال او تبقى فيه الأمور على حالها او أسوء وهذا الأمر يحدده العراقيون يوم يسحقون على العواطف ويتركون الأقارب والاصدقاء ويذهبون الى الكفء والنزيه الذي لم تتلطخ يده بالدم والفساد, استوقفني احدهم عندما قص لي قصه لها علاقة باختيار الأفضل، وقال اذا تعرض ولدك الى حاله مرضية واخوك او ابن عمك طبيب وانت تعرفه غير كفء هل تختاره لعلاج ولدك ام تفتش عن طبيب أفضل قلت ابحث عن الأفضل قال أذن في الانتخابات لعلاج العراق ابحث عن الأفضل.
اليوم نعيش ايام الدعايات والنشر وتحركات المرشحين كل حسب طريقته الخاصة.حيث تحولت شوارع القرى والأقضية والمدن الى معارض للصور والشعارات والأعلانات.فأن البلاد تنتظر الحل للكثير من المشاكل والعقبات ، من سينال ثقة الشعب ليولونه امورهم متحملا مسؤوليته امام الله والشعب والوطن. أن في دواخل الناس الكثير الكثير من تصورات وتوقعات والتي ربما شكلت مواقف اتخذ على اساسها قرارات متباينة ومختلفة. تلك التصورات والأعتقادات كانت اخطاء الحكومة سببا في ايجادها داخل نفسية المواطن العراقي.ففقد الثقة بالعملية السياسية وفضل عدم الذهاب الى مراكز الأقتراع وهي حالة تعبير عن سخط المواطن على الحكومة وذلك من حقه كـ (مواطن يريد).فلا يلام الشعب على كل شيء يتخذه,فهو لايعرف المناهج والنظم والسياسات.انما يعرف انه ولى أمره من أأتمنه ليوفر له أسباب الحياة من رغيف الخبز والحرية والأمان والخدمات الأساسية.
وضع الدستور كان مضطربا.كتب وأقر بدوافع لم تخلوا من مشاعر الأستثار وأزاحة مكونات من المجتمع تحركها أصابع من خارج البلاد.وألأنكى من ذلك أن جميع من هم على رأس الحكومة والدولة اليوم يقرون ويعترفون بوجود خلل واخطاء كثيرة فيه. الى متى يبقى الشعب متخبطا لايستقر على رأي.وألى متى يبقى يتباكى وينوح ويتشكى.
 ان من الخطأ الكبير أن تسود ظاهرة ألأعتكاف والعزلة ومقاطعة الانتخابات.فذلك لايحل المشكلة.وتبقى الأمور معقدة يكون ضحيتها ابناء الشعب انفسهم.فأذا أراد الشعب أن يغيير فليذهب الى صناديق الأنتخابات وليجعل من ذهابه ذاك (ثورة عارمة) تكون شعاراتها تحريضا على اسقاط كل الفاسدين واختيار من هو ألأجدر في قيادة البلاد وأعادة صناعة حياة عراقية كما كانت عليه بنصوعها ونكهتها العربية الأصيلة.وأن على كل مواطن أن يقطع الطريق عن المنافقين وسراق اموال العراق وعن تجار السياسة والمساومين والمقايضين ولصوص الأحزاب المتطفلين العائشين على قوت الشعب.
اجعلوها ايها العراقيون ثورة لاترحم ضد كل من راح يبيع ويشتري بضمائركم.ولاتغركم مواعظ الوعاظ,ولا السنة السياسيين المعسولة وأقنعة دعاة الوطنية.لاتخدعكم اكاذيب المتدينين ولا خزعبلاتهم وأستعطافاتهم وتباكيهم عليكم.فكونوا أحرارا ولا تذعنوا للخرافات ولاتخشوا ادعاءات اولئك الذين وضعوا لأنفسهم القداسة فراحوا يحرمون ويحللون وكأنهم وكلاء لله ولرسوله ولأهل بيته. قولوا قولتكم أيها العراقيون.وانتخبوا تحالف العربية  لانه مشروعكم نحو التغيير فهو مشروع تعديل الدستور والارتقاء بالوطن والعيش الكريم  .نعم تحالف العربية هو منكم واليكم فانتخبوه  بكل حرية وبكل عزيمة وأرادة مطلقة.وحمى الله العراق.