23 ديسمبر، 2024 5:54 ص

انتخبوا وغيّروا ..مرشحون تحت المجهر !

انتخبوا وغيّروا ..مرشحون تحت المجهر !

وانت تقرر الاختيار عليك ان تتأكد من البضاعة المعروضة عليك في البورصة السياسية لانتخابات مجالس المحافظات ، لأنك ستختار خادمك القادم الذي من المفترض ان يخفف عنك عبء أزماتنا الخدمية المتلازمة والمتواصلة كالكهرباء والماء وتدني مستويات الصحة والتعليم الى آخر الاسطوانة !
عليك ان تضع معاييراً لاختيارك قبل أن تتوجه الى صناديق الاقتراع لترسم قسماً من مشهد مستقبلك وانت تعيش حاضراً لايسر صديقاً ولايحزن عدواً !
ولأنك صرت تعرف ” البير وغطاه” وكما يقال ” مفتح باللبن ” سواء كان من البصرة او نينوى ، فسافترض انك ، عزيزي المواطن أو الناخب، ستضع في اجنداتك انك لن تنتخب على اسس طائفية او عرقية او عشائرية أو دينية .
عليك وأنت العارف الفهيم ان تضع المرشح وكتلته وحزبه تحت المجهر، فان أظهر مجهرك فايروسات اعاقت المجتمع وامرضته ، كفايروسات الفساد والمجرب لايجرب والفشل والجهل وانعدام الكفاءة وغياب النزاهة ، فتجنبه كتجنب الميسرة والازلام ، واذهب الى المرشح قليل الفايروسات ، لأنك بكل صراحة لن تكون أمام ملائكة يرفرفون بأجنحة الخير والسلام والرخاء فوق رأسك المثقل بالهموم !
كل عراقي اصبح سياسيا ويحلل، من الطفل حتى ربة البيت التي تستمع الى الاخبار وتغضب من سوء الاحوال ، وصار الجميع ” يلكَفوها وهيه طايره ” أو يعرف خبايا الامور” وهيه بالبيضه” ..!
فلاعزاء لك ولنا وللبلاد ان عاد فاسد او فاشل او جاهل او عديم الكفاءة او لايشرفه ان يعمل خادماً لك ولعائلتك ولمحافظتك العزيزة على قلبك، فالمرشح قادم لخدمتك وليس للركوب على ظهرك، فتندب حظك العاثر لائما الامبريالية والبلاد السعيدة !!
وتجنب في آخر الكلام خطابات الـ ” سوف ” و دغدغة مشاعرك الدينية والطائفية كي تذهب الى المرشح الخطأ وتترك خيارات مجهرك الذي يكشف لك فايروسات هذي البلاد !