19 ديسمبر، 2024 12:09 ص

انتخابات مصيرية وحملات هستيرية

انتخابات مصيرية وحملات هستيرية

قَرُبَ مَوعِد الانتخابات البرلمانية للدورة الجديدة, تحت ظل حملات تسقيطية, يقودها الفاشلون والفاسدون, والذين يشعرون بالإحباط مسبقاً, لعدم امتلاكهم برنامجا واضحاً, لبناء دولة العراق الجديد, فقد حسبوا حساباتهم لتكوين حكومة جديدة كسابقاتها.

مفاجأة أبهرت المطلعين على الشأن ألاِنتخابي, برنامج طالما تم الترويج له, بعناوين عريضة سادت شبكات التواصل ألاِجتماعي, والقنوات الإلكترونية من صحف يومية وغيرها, مما يمكن النشر من خلالها, كان بعض الساسة يعتبرونه مجرد شعارات, كونهم لا يملكون الرؤية المستقبلية, لتحقيق تلك المطالب في تحقيق المستحيل, لذلك نراهم راضخين لسياسة التوافق, ويعملون عليها حتى وإن انتقدوها إعلامياً.

لم يمضي سوى أقَل من أسبوع, على بدء الحكلة الدعائية للإنتخابات, حتى انطلق شبابٌ بفعالية, أطلقوا عليها ” الموج الأزرق”, شملت محافظات الجنوب والوسط, وتعدتها لتشمل شمال العراق الحبيب, وكأنهم يسيرون في عرسٍ جماهيري, مُرتدين الملابس الزرقاء, حاملين راية العراق الموحد, يتقدمهم قيادات تيار الحكمة الوطني, وبعضٌ من مرشحي ألقائمة, للتواصل مع الشارع العراقي مباشرة, لشرح البرنامج ألخاص بالقائمة, الأمر الذي لم يعهده الشارع العراقي, حيث كانت القاعات وبعض المكاتب الحزبية, هي الأماكن ألتي تعمل عليها الأحزاب, للترويج لمرشحيهم قُبيل الاِنتخابات.

صورٌ تم تشويهها من قبل مواطنين, ممتعضين من الحال المتردي عبر عقد ونصف؛ حيث استشرى الفساد والفشل, خمسة عشر عاماً والمواطن العراقي صابر, يَتَطلع لبرنامج حقيقي, وليس لعملية إقناع رخيصة, عن طريق هباتٍ من مال السُحت, أو عن طريق وعود, سرعان ما تتلاشى بعد انعقاد, اول جلسة للبرلمان العراقي وتكوين الحكومة, ليندب الشعب حظه العاثر أربع سنواتٍ, لانتخابه نفس الوجوه, دون الرجوع لبرامج قوائمهم.

إنَّ الضمانة التي تنهي عهد الأزمات, والصراع والسياسي على المغانم, وإستغلال ألمال ألعام, وتفشي الرشاوى بين المواطن والدوائر الحكومية, هو العمل على مأسسة الدولة, كشطر اولي يتبعه العمل, على حكومة الدولة الكترونياً, وهذا باختصار ما جاء ضمن برنامج تيار الحِكمة.

هنا لا بُدَّ أن نستذكر كلمة, قيلت من قبل السيد عمار الحكيم, زعيم تيار الحكمة الوطني في يوم الشهيد, حيث قال ما معناه, سنمضي لكتابة البرنامج الانتخابي, تاركين من امتهنوا التسقيط السياسي.