17 نوفمبر، 2024 7:41 م
Search
Close this search box.

انتخابات اتحاد الادباء

انتخابات اتحاد الادباء

هاهي الايام تمضي سراعاً وموعد انتخابات  اتحاد الادباء يقترب شيئاً فشيئاً وينبغي علينا جميعاً ان نكون مستعدين لحدث كبير كهذا،لابد ان يحدث تغيير مهم في هذه المؤسسة المهمة التي يجب علينا جميعاً تفعيلها وجعلها مؤسسة مستقلة  حقاً بعيدة كل البعد عن الاحزاب والكتل السياسية وجميع السياسيين والذين في اجنداتهم مفردات الخراب ،علينا ان نعيد للاتحاد بهاءه وسحره وجديته ومجده السالف التليد لا ان يبقى هكذا اشبه بمقبرة  بجوار بار يؤمه بعض من الذين لا ينتمون في  احسن الاحوال للوسط الثقافي والفني ،لاحاجة لنا الى هكذا اتحاد عنوانه عريض وكبير ولكن مضمونه ضيق و مختصرجداً وبعيد عنا وعن الابداع العراقي تماماً،بعد ايام سيجتمع ادباء العراق في بغداد لينتخبوا اسماء جديدة جديرة بادارة الاتحاد .ولا ادري هل ثمة من يحمل في جعبته مشروعاً ما ام ان الامور ستسير كسابق عهدها وياتي الادباء الفائزون ليسيروا على خطا السابقين ؟ ام ان السابقين سيبقون ويلبسون ثياباً جديدة       تشي بالجديد امام العيون العطشى للتغيير؟ انا هذه المرة متحمس جداً للمشاركة والتفاعل للتغيير نحو الاحسن  ولا اريد التشاؤم في هذا المجال ،على الاقل لنتحول عن النفس العام  نفس التشاؤم الذي حل في جميع اركان حياتنا وصرنا يائسين عن رؤية اي تغيير في هذه البلاد، فالسابق شبيه باللاحق والكل سواسية ومتشابهون والعطالة والخراب والفساد باق وماثل امام العيون ،لذلك اقول لدينا نحن المثقفون القدرة على التغيير لأننا اصحاب رؤى واقلام مبدعة وعيون ثاقبة وفاحصة وفضلاً عن هذا وذاك فنحن اصحاب مشاريع تغييرية سنعلو بأصواتنا ونقول لا لكل خراب ولكل تدخل سياسي واستحواذ حزبي على هذا المرفق الحيوي المهم ،سيقول القائلون ان ثمة احزابا ستأتي وستحاصر الادباء وتغلق  النادي وهم يقصدون الاسلاميين ويتناسون ان الاسلاميين هم اول الناس الذين حموا الاتحاد من غزواة اللصوص وهم الذين حافظوا عليه وحرسوه واعادوا فتح النادي ولم يمنعوا احداً من دخوله ولم يسمحوا لكل الذين ارادوا اغلاقه وهذه المعلومة يعرفها القاصي والداني ،لكن الذي يحدث الان هو ذر الرماد في العيون ومحاولة تشويه سمعة الادباء الذين وضعوا الاتحاد في قلوبهم وحرسوه وكانوا على استعداد للتضحية بانفسهم في سبيله، لذلك اقول لابد من التغيير وعلى الجميع ان يتقبل الامر بروح ديمقراطية ورياضية وعلى الذين ظلوا ماكثين فيه بلا عمل ان يغادروه ويفسحوا للاخرين مكاناً للعمل المثمر والجاد ،اما بالنسبة لي فلدي مشروعي الخاص بي ولن اعلن عنه الا في الاجتماع الخاص للمجلس   المركزي المنتخب الذي سيترشح من خلاله رئيس الاتحاد والامين العام واعتقد ان نفس ادباء الوسط والجنوب مع كل تغيير مع كل حركة مثمرة مع كل فرصة جديدة  ومع كل خطوة يتقدمها اتحادنا الى امام وسوف لن يقف في طريقه حزب ما ولا فكرة شمولية او استحواذ سياسي لاننا هذه المرة مصممون على الاقتحام وعلى طرح مشاريعنا نحن ابناء الاتحاد القادمون من كل المشارب والمعتركات والجهات لا ننتمي الى جهة واحدة ولا الى حزب واحد او طائفة واحدة فانتماؤنا الاول والاخير هو لشعبنا بكل اطيافه ولاتحادنا الذي جمع شمل الابناء وسيجتمعون ثانية تحت خيمة الابداع  والاستقلالية والمهنية . اذن لابد من ان نخطوا خطواتنا القادمة بكل ثقة واقتدار ولن نسامح انفسنا ان تلكأنا او اخطأنا فنحن مصممون  على البناء وخلق الحياة الجديدة ……  

أحدث المقالات