في خضم ما تتعرض له ساحتنا السنية لا نستيطع مواكبة الحدث والكتابة عنه , لكن ان تصل متأخراً خير من ان لا تصل ابدا . تحدث سابقا عن العلاقة بين الاكراد والشيعة وما هو السبب الذي يجعل جماعة حزب الحكيم يصرون على احياء تلك العلاقة ويؤكدون علانية ومن خلال ممثليهم وناطيقهم على انها (أي العلاقة) تضمن للشيعة الحكم!!!!
هذا ما قالوه بكل صراحة في الفضائيات , اما ما في الكواليس فهو امر وادهى واكثر طائفية . دعوني اوضح لكم حقيقة , انا لست طائفي وكنت ومازلت أؤمن بالمركزية ووحدة العراق , لكن المركزية يجب ان تقوم على حكم وطني يعطي للجميع الحقوق ولا يهمش احد تحت مبررات أكثرية واغلية (للعلم لا احد يستطيع اثبات أغلبيته) .
نعود الى جماعة حزب الحكيم , ونقارن بين ما يقولوه وهو قليل , وبين ما يفعلوه وهنا تتركز كثرة وخطورة!!!
سنتحدث عن الخطورة فيما بعد , ولكن لنتذكر المقال السابق (وزير النفط الشيعي) ونأتي على ما قام به قبل ايام ليست بالبعيدة . قلنا ان هذا الوزير يسعى لبناء امبراطورية شيعية من اموال ونفط العراق ولم يمض شهر واحد واثبت لنا عادل عبد المهدي توقعنا كما اثبت طائفيته هو وكل ادعاءاته الوطنية ذابت ولكن لم ينتبه احد لطائفية عادل!!!
شركة ذي قار اول خطوة لسرقة ثروة العراق لحساب طائفة معينة فلماذا في هذا الوقت يختار الوزير بناء شركة خاصة بالناصرية والمتوقع انه سيسعى لبناء شركة اخرى للعمارة وللكوت ولا نستبعد ان تكون لكل محافظة شيعية شركة نفطها الخاصة بها بينما تبقى المناطق السنية تستجدي العطف من المركز !!!!!
لو كانت هذه الحكومة ووزير نفطها غير طائفيين لقامو ببنا شركة نفط الانبار او صلاح الدين بدلا من بناء شركة ذي قار لكي يتحقق التوازن الفعلي , او على الاقل لا يقدم الوزير على اقامة هذه الشركة لتطمين المكونات وخصوصا المكون السني لكنه (وزير النفط) يبدو متعجلا ومتلهفا لبناء امبراطورية شيعية !!!!
اتفق عادل عبد المهدي مع الاكراد لتهميش السنة , والسنة ساكتون , ثم اجتمع بطهران على اشياء نجلها , وقد يكون تلقى الاوامر من هناك او طرح عليهم خططه ثم التقى بعلماء الدين الشيعة في النجف وشرح لهم خططه!!!! ما دخل مراجع الشيعة بالنفط وعمل وزارة النفط؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اذن هناك مشروع بعيد جدا .
ثم الخطوة الاخير بناء شركة نفط ذي قار . ان هذه الشركة والفعاليات التي يقوم بها وزير النفط تسعى لبناء طبقية طائفية في العراق بحيث تصبح المناطق الشيعية غنية وخالية من البطالة بينما تبقى المناطق السنية تحت رحمة العطف الحكومي الشيعي وخصوصا بعد ان دمرت الحرب البنى التحيتية لمناطقنا .
لا حظوا حتى زيارة وزير النفط الى كركوك ماذا حصل بها ؟ لقد وقف على حقول النفط التي تقاسمها الشيعة والاكراد ليستمر سلبها من ابناء كركوك التي يسكنها غالبية عظمى من السنة , ولم يقدم لهم وزير النفط اي مشروع سوى تصدير نفط كركوك .
الى متى نبقى نثق بمن يقول نحن نعمل لمصلحتكم فيا ايها القيادات السنية وانا اعرفكم , اوقفوا هذا الوزير والا فانتم مشتركون بجريمة الطبقية الطائفية التي ستحصل في العراق