انتبهوا ياعراقيين… إذ ً؟

انتبهوا ياعراقيين… إذ ً؟

من يظن أن العراق في مأمن من التغيير الذي حدث في سوريا فهو واهم وسيكون العراق الضحية الأكبر للوضع الجديد في سوريا.
بدأت مراكز الأبحاث ودوائر صنع القرار الأميركية والإسرائيلية بالترويج لفكرة تقسيم سوريا إلى أقاليم وكانتونات طائفية علوية وسنية وكردية واليوم بدأت بوادر الخلافات في دير الزور من خلال التظاهرات التي خرجت ضد قوات قسد المدعومة أميركيا والتي تحاربها تركيا ولمن لايعرف فأن منطقة دير الزور منطقة عراقية الأصل ويتكلم سكانها اللهجة العراقية واكبر عشيرة هناك هي عشيرة العكيدات وتم استغلالهم سابقا من قبل التنظيمات الإرهابية المتطرفة والمشكلة أن جميع دول جوار سوريا لديها خطط بأستثناء العراق الذي لايريد الا حماية حدوده ولكن كيف سيكون سيناريو سوريا الجديدة التي ترسمه أميركا وإسرائيل التي يهمها أن تكون سوريا مقسمة وضعية.
أميركا ستشجع تقسيم سوريا إلى أقاليم علوية وسنية وكردية وتركمانية وستكون سوريا مثل الكعكة أو الذبيحة التي يريد الجميع حصتهم منها.
تركيا تحارب وتقاتل من أجل عدم إقليم للأكراد تعرف ان نهايته ستكون دولة كردية من العراق إلى سوريا مرورا بفيش خابور وهذه الدولة مقومات انشاءها جاهزة ولاينقصها الا الإعلان الرسمي وأما الإقليم التركي فستكون حلب جوارها جزء منه مما سيؤدي إلى ثورة من العشائر العربية هناك وهروب الأقلية الكردية الي القامشلي وجوارها وستظهر تنظيمات ارهابية متطرفة أكثر مما ظهر في العراق بعد عام ٢٠٠٣.
على الطبقة السياسية العراقية وخصوصا قيادات الإطار التنسيقي المنشغلة بالتفكير بالانتخابات وكيفية منع مقتدى الصدر من نيل المقاعد وكيفية منع محمد شياع السوداني من الاشتراك بالانتخابات المقبلة وكيف يتم تسقيط الحزب الفلاني والسياسي الفلاني وهي تتناسب أن ماحصل في سوريا سينعكس على العراق الذي فيه لاعبين مثل إيران وتركيا وأميركا وكل هؤلاء لديهم خطط أجندات وفق مصالحهم.
هذا تحذير لكل العراقيين ولكل السياسيين العراقيين أن عليهم التوحد بموقف واحد والابتعاد عن التفكير بمصالح حزبية وشخصية وقتية وإنما عليهم التفكير بالحفاظ على وحدة العراق وسلامة شعبه وان يتوقعوا الأسوأ في الفترة المقبلة.
اللهم اشهد اني بلغت…. وسأذكركم بهذا المقال في وقت قريب…؟