انبوب نفط كركوك – بانياس

انبوب نفط كركوك – بانياس

تجدد الحديث عن اعادة الضخ في خط انابيب نفط كركوك – بانياس بقوة في خطة استثمارية طموحة مع سوريا ما بعد نظام الاسد , وتطرح المسالة من جانبين , بناء علاقات جديدة وتوفير المال الضروري لاعادة بناء سوريا ,ولخص المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي الامر بخارطة طريق عراقية من مساراتها ان العراق يفكر بإحياء خط تصدير النفط الذي يمر بميناء بانياس على البحر الابيض المتوسط ، إذ يبحث عن منافذ جديدة لتصدير النفط وهو أول منفذ للعراق لتصدير نفطه إلى بقاع العالم , واليوم بات على استعداد لمناقشة أمر إعادة تأهيله.

كما برز انشاء انبوب العقبة مرة ثانية الذي مرت عليه سنين طويلة ولم يرى النور, وكتبنا عنه اكثر من مرة ,وهو جاهز للتنفيذ , كما هناك اهمية كبيرة لأدراج خط الانبوب المار بالسعودية الى ميناء ينبع في الخطط الوطنية ..

وكل هذه الانابيب في غاية الاهمية لتصدير النفط العراقي الى الاسواق العالمية ولإنقاذه من الرهن القائم بموانئ البصرة على الخليج العربي الذي اصبح محفوف بالمخاطر جراء عدم الاستقرار الامني والصراع مع اسرائيل والتطورات الاقتصادية وتعثر الوصول الى اتفاق مع تركيا وتوترالعلاقات معها .

ان إعادة تشغيل الخط بعد توقف دام لسنوات يضخ موارد اضافية في الشريان الحيوي الاقتصادي للعراق الى جانب يعطي الانطباع عن حرص دولة سوريا على الاستقرار الاقتصادي وخصوصا الاسواق العالمية للطاقة .

ان اعادة العمل بهذه المشاريع الاستراتيجية قرارات سياسية ومن مسؤولية جميع دولها وتعكس رغبتها في التعاون البناء المثمر لصالح شعوبها وتحقيق السلم في المنطقة والابتعاد عن التوترات المضرة واحترام نظمها لبعضها البعض وسياداتها الوطنية وينمي التجارة النفطية ويفتح افاقا واسعة للتطوير والتنمية لجميع البلدان ويعمق من الترابط فيما بينها .

يعود تاريخ خط أنابيب “كركوك – بانياس” إلى عام 1952، حيث تم بناؤه بطول 800 كيلومتر بقدرة ضخ تصل إلى 300 ألف برميل نفط يومياً، وقد لعب هذا الخط دوراً حيوياً في تصدير النفط العراقي وهو الاقصر والاقل كلفة والاكثر منفعة لكل الاطراف.

لاشك هناك تحديات ليست صغيرة تواجه البلدين وحكومتهما تتطلب شعورا عاليا بالمسؤولية ازاء البحث عن بدائل عن خط ميناء جيهان واضافة نافذة للتصدير وتعزيز الروابط الاقتصادية وارسائها على قاعدة مناسبة لتعم الفائدة والخلاص من هذا التعطيل القسري الذي يلحق الضرر بالبلدين فحسب , وانما بالتجارة النفطية العالمية .

ولكن رغم ان الوقت مناسب لتقدم سوريا الجديدة نفسها الا ان اعادته تحتاج الى ارادة سياسية من الحكومتين العراقية والسياسية ,والبدء بوضع الخطط والتصورات عن الخط فيما اذا كان تأهيله او بناء خط جديد للمباشرة بها بعد رفع العقوبات الاميركية عن سوريا .

أحدث المقالات

أحدث المقالات