قبل أيام جمعتني الاقدار بصديق يعمل مستشاراً لدى احدهم قال لي إن ظهور الحشد وانتصاراته المتلاحقة تؤشر لولادة عهد جديد لشيعة العراق وإن الكثير من قيادات احزابنا الشيعية متخوفة من اتساع شعبية الحشد ومنهم صاحبي(اي مسؤوله) ثم سئلني: برأيك ماذا اقول لصاحبي حتى اطمئنه من ان الحشد لن يهدد مستقبله السياسي؟
فأجبته ببساطة قل له:
انبطاحي ﻻ تصير من الحشد لاتخاف.
حرامي ﻻتصير من الحشد ﻻتخاف.
فاسد وفاشل لاتصير من الحشد لاتخاف.
متآمر وخائن ﻻتصير من الحشد ﻻتخاف.
متذبذب في مواقفك ﻻتصير من الحشد ﻻتخاف.
واضفت قائلاً: ان الحشد هو هبة الله لشيعة العراق اوجده لتغيير واقعهم البائس فالحشد هو حركة تصحيحية للأداء الفاشل لقيادات البيت الشيعي. قلت له اخبر صاحبك ان الحشد لن يتعرض له اذا ما صحح مواقفه السياسية والفرصة ﻻتزال سانحة. اخبره إن يتخلص من انبطاحيته.
ثم سألته هل يستطيع صاحبك ان يقول لقجقجية الشمال كفاكم سرقة لنفط العراق؟ هل يستطيع صاحبك ان يقف بوجه التوسعيين الذين يريدون قضم كركوك؟ هل يستطيع صاحبك ان يقول للطائفيين والصداميين كفاكم تأمرا على وحدة العراق؟ هل يستطيع ان يقف بوجه شروال انفصالي او غترة بيضاء تهدد سلامة العراق؟ هل يستطيع صاحبك ان يقدم مصلحة جماهير الشيعة على مصالحه الضيقة؟ هل يستطيع ان يعيد الى شيعة العراق هيبتهم وكرامتهم التي سحقت بفعل التنازلات حتى تحول الشيعة من اكثرية سكانية واغلبية سياسية الى أقلية مشلولة ﻻتستطيع ان تمرر قانوناً من دون الحصول على موافقة الآخرين؟ ثم انهيت كلامي قائلا: هذه هي اهداف ورسالة الحشد الشعبي التي نعمل على إنجازها لنعيد للعراق هيبته من خلال اعادة تأهيل الشيعة لأنه ﻻيصلح أمر العراق إلا اذا صلح امرهم.