23 ديسمبر، 2024 10:32 ص

انا لم التقيك.. لكنني احبك جداً

انا لم التقيك.. لكنني احبك جداً

نعم سيدي انا احبك جداً ، بشكل لم اكن أتصوره من قبل ولَم أعهده من قبل، ايقنت ذلك حين سمعت بنبأ اغتيالك عند فجر اول جمعة من العام 2020 .. صعقت كثيراً وصرخت كثيراً وتمنيت لو ان روحي زهقت قبل هذا اليوم. كنت اصرخ منهارا وانا الملم بقاياك عبر صور بثت في مواقع التواصل الاجتماعي والوكالات الرسمية ..

سيدي انا لم التقيك من قبل..! ولَم تتشرف اكفي بملامسة كفيك القطيعين اللتان طالما كانتا سدا منيعا ودرعا حصينا للعراق وأهل العراق.، لكنني بلحظة ما شعرت بأني احبك واني أبكيك حد الصراخ. الم تسمع صوتي وانا اصرخ؟! كيف لا وانت حيٌ ترزق كما قالها القدير سبحانه.

نعم لم التقيك ولكن روحي تعلقت بك وانت ترتحل نعشا محمولا على اكف محبيك.. لا اعرف من اين جائني هذا الشعور وانا ابحث عن صورة علها جمعتني بك وانت هناك على سواتر الصد حين كنّا نقاتل عليها.. لكن للأسف لم احصل الا على صورة جمعني إطارها مع جثمانك الطاهر وهو يطوف فوق اكف العاشقين معانقا سماء العزة والكرامة والشهادة..

رحلت سيدي ولكنني لازلت احبك اكثر من قبل