انا ابن المتعتين لا خوف ولا وجل نحن العلاة فليصعد لنا زحل
يامتعة الحج ان الله شرعها ومتعة النسوان بها جبريل يتنزل
اطلق لها الجنس وقيد بها الزنا خذ ماقاله القران ودع ماقاله الرجل… الناظم
……………………………………………………………………
تصنف الدول الاسكندنافية على انها دول الاستقرار والتقدم والسعادة وتاتي المانيا على راس قائمة الدول المقننة فالتشريعات تطال البر والبحر والجو ولاتوجد صغيرة او كبيرة الا ولها قانون وفي هذه الدول يكفي ان تضغط على زر المحمول فتطلب النساء لياتنك من كل لون ولغة وشكل ويمكنك ان تطلب واحدة ومثنى وثلاث ورباع وعشرة ومئة والف حسب سعة مكانك وقدرتك على الدفع والدفع قد يكون وفقا لتسعيرة الساعة او حسب اتفاق بيني ليس في اوروبا الغربية بل بكل اوروبا وبكل بقية القارات تستطيع بحماية القانون ان تذهب للدكان وتشتري النساء ومنهن من تطأهافي دكان النخاسة ومنها من تجلبها معك او تاتيك هي طائعة منقادة لقوة المال وفي المانيا البلد الذي يضرب فيه المثل بالتقدم وحقوق الانسان هناك ملايين النساء ممن يمكن شرائهن بهذه الطريقة وهن يملكن اجازات رسمية لبيع انفسهن ويدفعن الضرائب للدولة وهذه الضرائب مع الضرائب على الخمر ولحم الخنزير يعيش منها المسلمون ومن الغرائب التي لم اجد لها تفسيرا ان تقر الحضارة الغربية الاتجار بالنساء وان يتم تبادلهن وتبديلهن في دورات خاضعة لقوانين السوق وانت ربما ترى منهن اللواتي بدون دكان يبعن انفسهن في الشارع وهن الاقل اما بقية الضحايا فيعملن في اطار مشاغل ضخمة محكومة بقوانين الصحة والامن والضريبة والتقاعد والتامين والعلاوات والانتاج وبما اننا نتحدث عن ظاهرة لاتستدعي الجدل بشان وجودها .
يحق لنا السؤال
لماذا يتم الاعتراض على زواج ملك اليمين في الاسلام ولايتم الاعتراض على بيع النساء وشرائهن في الحضارة الحديثة؟
لماذا يعير المسلمين بان دينهم يسمح بشراء البشر ولاتعير الحضارات الحديثة بتاجير البشر؟
ماهي قصة الزواج في الاسلام ؟ وكيف نظم هذا الدين الجنس؟ ولماذا انقلب العرب على تشريعاته وصاروا زناة يجوبون البلدان في سياحة جنسية اشتهروا بها وصارت صورتهم المنطبعة امام الامم؟
منذ العام ٢٠٠٣ والمسلمون الشيعة يتعرضون الى هجوم شرس يطال عقائدهم وفقههم وقد اصبح الزواج المنقطع او زواج المتعة قاعدة انطلاق فصرنا نسمع بمصطلحات (ابناء المتعة) و (المتعتية) وقد تخصص في هذا الهجوم شيعة ناقمون على ذاتهم المذهبية لدوافع سياسية فما هي قصة هذا الزواج وهل هو زواج الشيعة ام هو زواج الاسلام ؟
اعلم ان الاسلام دين من الله فيه من التطور مالايمكن لعقل بشر استيعابه وهو دين جاء ليس لاصلاح العرب بل للبشرية جمعاء والبشرية لديها مشكلة عويصة اسمها النظام الجنسي فهي مرة تقيده بقوة السيف ومرة تنغمس فيه بدون قيد وهذه دورات متعاقبة تلبس احيانا لباس الحروب وقد وضع الاسلام حلا نهائيا للجنس بان جعله في اربع مؤسسات ثلاث منها جسدي وواحدة روحية وهي :
زواج ملك اليمين
الزواج المنقطع
الزواج الدائم
التعفف
وكانت هذه المؤسسات قائمة حتى وفاة النبي محمد وحتى بعد سنتين من وفاته واذا كان لديك نسخة من القران في البيت ادلك على اية تثبت لك ان الاسلام هو دين البساطة ودين الحلول المجتمعية وان الجنس لم يكن يشكل هوسا فقد كانت المراة تاتي بدون مقدمات تهب نفسها للنبي ليتزوجها فيقول نعم او لا، اذهب الى سورة الاحزاب واقرا الاية 50.
بعد سنتين من وفاة النبي محمد تم الانقلاب على مؤسسة الزواج ومنذ ذاك والزواج منطقة اشتباك اسلامي اسلامي وقد انحصر الصراع في الزواج المنقطع دون زواج ملك اليمين والزواج الدائم فقد اقر فريق الزواج المنقطع وانكره فريق اخر وقد انتقلت المعركة من الفقه الى الروح القبلية ومن التشريع الديني الى الغايات السياسية فكان ان نسب هذا الزواج الى الشيعة وحيث انهم اقروه فقهيا الا انهم ابعد الناس عن تطبيقه عمليا ومن بين ٢٠٠ مليون شيعي لاتجد هذا الزواج ماخوذا به الا من احاد فمع جدالاتهم النظرية في الدفاع عنه الى ان الشيعة لاياخذون به كقاعدة حياتية اي بكلمة ثانية انهم معه نظريا وحسب وعلى الجانب الثاني قال السنة بتحريمه لكنهم ياخذون به عمليا فهو عندهم مسيار ومساكنة وزواج بنية الطلاق والمرء هنا يقف حائرا بين الاثنين بين طرف يحلل ولايعمل بالحلال وطرف يحرم ويعمل بالحرام.
كانت من اشهر المقولات حول الزواج المنقطع مقولة (هل ترضى به لامك هل ترضى به لاختك؟) ومن الجلي ان هذه العبارة تكشف عن وضع الانسان لذاته امام الشريعة فهو يتحدث هنا عن احكام اجتماعية ونحن امام شرائع سماوية ومن الشائع ان هذه العبارة تعدت العامة الى الخاصة فقال بها الفقيه على قدم المساواة مع غير الفقيه وانت ترى هنا ان الاسلام يتعرض الى عملية تبعيض قبلية فما وافق رضا الناس اخذوا به وما خالف رضاهم اعتبروه عيبا ونبذوه وجعلوه عارا وسبة وانا كمسلم ارد بالقول نعم انني ارضى بهذا الزواج فما هي الحجة بعد توفر عنصر الرضا؟
قد يقال ان الزواج المنقطع مدار خلاف فقهي بين المسلمين وهو غير مفروغ منه والحال ليس كذلك فهذا الزواج مسلمة لايملك احد الرد عليها وكان من بين الكتب التي اصلته هو كتاب زواج المتعة لفرج فودة الذي قتل بسبب كتابه هذا فالمسلمين لايريدون العودة الى شرائع الاسلام لانها بالضد من اهوائهم وقد يقال لماذا ؟ ونقول لان هناك قوة تحرك الكثير من البشر باتجاه النزوع الى استحباب العمى.
عندما دخل العرب عصر النفط انتشروا في البلدان يطلبون النسوان وقد اثر هذا في صورتهم امام الامم لكنهم يتصرفون كما الاطفال في مشاغلة ذواتهم عن رؤية ذواتهم والذين تطرفوا منهم في تحريم الزواج المنقطع ابتليت مجتمعاتهم بشدة البحث عن الجنس المحرم في الدول الغنية والفقيرة على حد سواء على ان تجويع المجتمع جنسيا انقلب الى عنف ليس له مثيل طلبا للنساء في الحياة الاخرة.
اخذ المسلمون يقتلون بعضهم بسورات دموية وانهارت دولهم واصبحوا اضحوكة للامم وكان السبب في ذلك كله الانقلاب على المؤسسات الجنسية وشيوع حالة الهلع الجنسي والهوس الجنسي ووصل الحال الى المزايدة على الله سبحانه وتعالى فعندما تحتج على فقهاء العزل بان الله سبحانه وتعالى سمح بالاختلاط في الطواف حول الكعبة وفي السعي بين الصفا والمروة وفي رمي الجمرات وفي المبيت بمنى يقولون لك ان هذا استثناء وعندما تقول له ان الله حرم على المراة ان تغطي وجهها وكفيها في الطواف يقولون ايضا استثناء.
لقد عمد المسلمون الى اجتثاث الحلول في دينهم وزرعوا مكانها المشاكل.
لقد اجتثوا الزواج المنقطع وشوهوا صورته لكنهم اصبحوا اكثر تساهلا مع الزنا.
هذا هو حال المسلمين اليوم سواسية من دون استثناء والا مالذي يمنع البرلمان العراقي من سن تشريعات تنظم الزواج المنقطع وهناك ملايين النساء لايجدن نكاحا؟
ومثلهن طبعا ملايين الرجال ممن قعد بهم واقع الحال عن الزواج الدائم.
ما ان تتحدث بالشريعة حتى يقولون لك :
ابن المتعة
متعتي
تصور لايقولون لك ايها الزاني ولايقولون لك ايها السارق او ياشارب الخمر ولا يقولون يامعطل الصلاة ولايقولون ايها القاتل والمفسد بالارض بل يعيرونك
بالشريعة.
حتى تكتمل الصورة هنا تجد ان الذين يدافعون عن الحرية الجنسية في الغرب هم انفسهم ممن يهاجمون انظمة الزواج في الاسلام ويعتبرونها تضييعا لكرامة المراة ولاادري لماذا كرامة المراة وليس كرامة الرجل مثلا فالاثنين في علاقة واحدة رضيها الله؟
لن اشرح الزواج المنقطع هنا لانه عقد بسيط لايختلف عن عقد الزواج الدائم ولو قدر للهجوم ان يقع على الزواج الدائم لكرهته الناس اليوم كما كرهت الزواج
المنقطع على ان هذا الزمن هو الزمن المناسب للزواج المنقطع بسبب قصر الزمن وتسارعه وتعدد حاجات المجتمع وتداخل الحياة وتعقدها.
بصراحة اجد الدين الاسلامي مثل جهاز كومبيوتر فائق التطور او مثل مركبة فضائية ستنتج بعد مليون سنة من التطور البشري وقد وجدهما البدوي امام خيمته
صباحا فقرر ان يجعلهما اثافيا للقدر او ثقالة يشد بها اطناب الخيمة.
هذه هي القصة كاملة اناس بدلت دينها بمقولات القبائل فاركسها الله فيما هي فيه من عذاب.
هاي هيه.