23 ديسمبر، 2024 12:15 ص

ام الكيمر بسوق الحميدية بالعلوية

ام الكيمر بسوق الحميدية بالعلوية

كانت تفترش ارض الفسحة الواقعة بين دكاكين سوق الحميدية بالعلوية، ملتحفة بعباءتها العراقية السوداء ، تعرض امامها صينية الكيمر ناصعة البياض (وهنا بدأ لعابي يسيل).
هكذا اتذكر ام الكيمر حين كنت ارافق المرحومة والدتي، في النصف الأول من عقد ستينيات القرن الماضي، في سويعات الصباح الباكر لاقتناء الكيمر العراقي .
بعدها كانت ساقينا تقودنا للخباز لشراء كرص الخبز ، حار من التنور، لنقفل بعدها عائدين إلى دارنا في شارع الزعيم (لا يبعد الا دقائق معدودة من المؤدية).
وعلى مائدة الافطار كانت علبة دبس AA تنتظرني لاسقط منها قطرات (اكثر من قطرات لان والدتي كانت تنهرني) على حصتي من الكيمر ال “متربع” على الخبز التنوري الساخن.
وعلى الرغم من مرور السنين لازال طعم الكيمر يدغدغ فمي وصورة ام الكيمر محفورة في ذاكرتي.
تحياتي لكل بائعات الكيمر النشميات .
وكانت ايام ناصعة البياض ككيمر بغداد.