مثل عراقي فيه من المعاني ما تعجز عن وصفه الكثير من الكلمات البليغة والعبارات المحبوكة ، فبعد أن سأم ابناء العراق وخاصة البغداديين من الواقع المأساوي لاسيما بتقديم الخدمات وغلاء المعيشة وقطعوا الرجاء من
وعود حكومية سابقة كثيرة وغزيرة لم يتحقق منها شيئا سوى خراب ودمار المدن وهي بدون تبليط . يأسهم واضح من الساسة الذين صعدوا على اكتافهم الى قبة البرلمان وكونوا أنفسهم ونسوا الشعب . يكاد لا يخلو
شارع في بغداد من حفريات ومطبات أما الازقة والمحلات السكنية تعاني من اهمال واندثار ومشاكل تصنعها امانة بغداد نفسها . اذ يتم حفر تلك الامكنة وخاصة الشعبية وتركها وفيها الحفريات والمياه الاسنة وايذاء متعمد خاصة
في مناطق الشعب وشارع سكك شرقي بغداد ، وشارع مستشفى الكندي باتجاه ساحة بيروت ، شوارع بمنطقة المهندسين بشارع فلسطين وجميلة تبلط قسم ويهمل
الآخر بسبب عدم دفع المقسوم !مناطق سكنية كثيرة تعاني الاهمال والحرمان وحتى مداخل قناة الجيش والشرطة والطرق السريعة تعاني نفس الإهمال والاندثار وامانة بغداد تغط في سبات عميق ولا تعير اهمية لتلك المشاكل ولا تكلف نفسها حتى ولو بالترقيع بحجة وجود خطة ولا نعلم متى تصحى امانة بغداد وتنفذ تلك الخطط لا سيما وجود الأموال الكافية وتخصيصات كثيرة ولكن هم لا يعملون مصابون بالعمى والمعناة مستمرة للمركبات ولعموم الناس ولا نعلم هل يعمل امين بغداد بالدعاية والإعلام فقط ولا انجاز كبير على أرض الواقع ويبقى حلم البغداديين بتعبيد تلك الطرق وصيانة الازقة السكنية
وانتهاء ازدواجية حفر الشوارع والازقة وتركها وخرابها والتنسيق غائب بين الوزارات المعنية بتقديم الخدمات ، وامين بغداد “يثرد بصف اللكن” و”يخوط بصف الاستكان” كما يقول المثل العراقي المثل الأول يثرد بصف اللكن فيه
مفارقة كبيرة لأن اللكن غير مخصص لثرد الثريد وإنما مخصص لغسل اليدين قبل وبعد تناول الطعام الأمر الذي يجعل صاحب الكلام بعيدا كل البعد عن موضوع البحث والنقاش والعمل الصحيح . اذ نرى تفليش للارصفة وحفريات تتكرر بنفس المناطق وتبقى بغداد مدمرة ولا اعمار حقيقي يوازي إمكانيات امانة بغداد بكثرة الآليات والعمال وجيوش اخرى من الموظفين . وكلما يأتي
امين لبغداد يقدم الوعود والعهود واخيرا ينكل ولا ينفذ تلك الاقاويل وتبقى العاصمة تعاني من انعدام النظافة وكثرة الحفريات ووصلت الى أكثر من “مليار حفرة ” بوجود نحو مليون سيارة في بغداد وتلوث بيئي كبير ويبقى الحال كما هو عليه بغياب الاعمار والبناء ونجهل السبب بعدم تنفيذ وعود الامناء وهم يشاهدون بغداد مدمرة ومحطمة والمدن السكنية تندثر والمواطن محير ويجهل سبب هذا الدمار وبعلم وداريه امين بغداد وكل المسؤولين في مديريات امانة بغداد وخاصة منطقة الشعب محلة ( 337 ) زقاق 19 يعاني هذا الزقاق من انعدام النظافة والبيئة خطرة للغاية وتسبب الأمراض خاصة للأطفال كثرة المنهولات المفتوحة ومتروكة منذ شهور طويلة وامانة بغداد
اذن من طين واذن من عجين ، وتبقى تلك الازفة عصية على الامانة ولا تكلف نفسها القيام بالتنظيف والترقيع البسيط لحين الاعمار والاكساء وهذا انجاز كبير ولكن لم يتحقق بعد وربما ينتظرون امين اخر لبغداد ليس لديه قصر نظر، وحسه فعال ومدرائه يخشوه ويعملون بجد واخلاص !؟ ولا نعلم متى نشاهد تلك الازقة نضيفه والطرق معبدة والصيانة قريبة لا كل ثلاثة عقود ويموت المواطن ولا يشاهد التبليط والنظافة وردم الحفريات في بغداد وعلى قول المثل الياكل مو مثل اليثرد، ونتمنى من امين بغداد ان يطلب من المدراء المناطق والازقة المدمرة وليس المعمرة وان يضع النقاط على الحروف حتى يكون على دراية واطلاع تام بمشاكل بغداد وسكانها عن قرب وليس داخل برجه العاجي والعالي .