18 ديسمبر، 2024 5:58 م

اميركا ام المصائب

اميركا ام المصائب

كل مصائبنا من اميركا والوضع الذي وصل اليه البلد منها كل ماساتنا من السفارة الاميركية في الخضراء ببغداد ومن اكراد الشمال . اليس اغلب موظفي السفارة يهود من اسرائيل يكنون العداء لمحمد الى النخاع والى كل ما هوعربي . السفارة الاميركية تعرف العراق شبرا شبرا وتعرف المفخخات والذباحين فردا فردا ويعرفون ما يجري في البلد من كوارث على كافة الصعد .
قتلوا ابناءنا في الحشد الشعبي بالطائرات ، ساعدوا داعش بالسلاح ، حموا المجرمين والانفصاليين في العراق ، اججوا الحرب الطائفية في البلد ، سرقوا النفط ، يحاولون اليوم ارجاع البعثيين من جديد الى الحكم .
الى المثقفين الواعين في البلد كونوا على حذر من الاميركان واعرفوا ما يراد بكم الى اخواننا المتظاهرين المطالبين بابسط حقوقكم واصلوا المسيرة ولتكن التظاهرات حضارية راقية ولا تسمحوا للبعثيين ولا الدواعش من ركوب الموجة ويصعدوا على ظهوركم .
انها الحقيقة المعروفة لدى كل عراقي ولدى كل سياسي ولكن الكل توقف عن ذكرها لقد بلغت الحالة في البلد حدا لا يطاق ولا يمكن السكوت عليه من اجل ارضاء الاسياد الاميركان الذين اوصلوا البلد الى المستوى اذ جاؤوا بابناء الشوارع والطرقات وامروهم علينا سفلة القوم وقمامة المجتمع .
لو كانت اميركا تريد الاصلاح لاصلحت منذ الوهلة الاولى جاءت لتدمير البلد وتجهيله والرجوع به مسافات الى الوراء بمساعدة ثلة غبية من العراقيين صغار اذلاء اسمها الحكومة لم تقدم الى الشعب الا المهازل مهزلة التعليم ، مهزلة الصحة ، مهزلة القضاء ، مهزلة الماء المالح والكهرباء ، مهزلة الرشاوى في دوائر الدولة ، مهزلة السقوط الاخلاقي بين اوساط المجتمع ، بلد ترتكب فيه اكبر الجرائم وتفلت من العقاب بالمال والرشوة ، بلد تباع فيه وزارات ومراكز انتخاب .
ان من المؤلم بحق ان تنحصر مطالب المتظاهرين بتبليط شارع او اصلاح زقاق او ماء وكهرباء دون المطالبة باسقاط الحكومة واعادة كتابة الدستور ومحاسبة اللصوص (والحرامية ) وارجاع الاموال المسروقة ولو تزوجت به النساء .
احذروا من الحلول الترقيعية والحلول الوسط لقد وصل العراق الى ذيل القائمة بين شعوب العالم والسبب القادة المتامركين الجبناء الاغبياء ، لا تنتظروا الحلول من الخارج وليخرج الحل من بينكم بارادتكم لان الجرح لا يؤلم الا صاحبه واجعلوها نهة شعبية اصلاحية تعوض عن الكبوة التي مر بها العراق لتعيد شموخه وعلياءه .
لا تطفئوا الجذوة التي اشتعلت والتي طال انتظارها ولا تسمحوا لاي احد يتجرأ على ذلك اسقطوا المخطط الصهيواميركي لمحق البلد وتقسيمه وتجهيله ، كل ماساتنا من اميركا وكل مشاكلنا من اميركا وكل دموعنا من اميركا غفلنا عندما صدقنا انهم اتو محررين لا فاتحين وفرحنا عندما اسقطوا صنم العراق ولكن جاء الف صنم من بعده .