تحاول المملكة العربية السعودية شراء الرأي العام الغربي وبالذات الامريكي منه عبر استغلال شركات النفط واخرى اقتصادية ذات بعد استراتيجي من اجل ابقاء حالة القرارات المصيرية والمهمة في منطقة الشرق الاوسط قريبة من رغبات آل سعود وبعض دول الخليج الاخرى التي تعمد الى تدمير المنطقة ووضعها تحت اجنداتهم واساليبهم الخبيثة تجاه دول مثل سوريا والعراق ولبنان .
تحركت الاموال السعودية اكثر فأكثر تجاه شراء المواقف وهم يفاتحون الدب الروسي على معادلة استثمار ضخمة جدا تقارب اموالها الثلاثمائة مليار دولار وهذا ما نقلته كل وسائل الاعلام والذي لم تكذبه لا السعودية ولا قطر عرابتي شراء المواقف الدولية بمال السحت الحرام التي يتم دفعها من قوت شعوبهم خصوصا في العربية السعودية التي تشير الاحصاءات الى ان هناك في مجتمعها من يعيش تحت خط الفقر ومن هم في أشد الحاجة والعوز ويسكنون بيوتا طينية في مناطقها الشرقية وغيرها حيث اشارت جريدة الديار اللبنانية الى تلك الحقائق المخجلة التي يقوم بها حكام هاتين الدولتين .
تقول الديار (( السعودية تعرض 300 مليار دولار لبوتين مقابل إزاحة ألاسد من حكم سوريا في اجتماع سري بين الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي والرئيس بوتين عرضت السعودية على روسيا ان تدفع هي وقطر مبلغ 300 مليار دولار مقابل اطاحة روسيا بالأسد والتخلي عنه. وكان جواب بوتين بهدوء ولكن بحزم نحن لسنا مافيا نقبض
أموال لنقتل أصدقائنا أو أعدائنا بل ان في روسيا مبادئ استراتيجية لا تغيرها الأموال ولا قيمة للأموال في هذا المجال..))
الى هنا ينتهي ما نقلته صحيفة الديار وبالتأكيد لن يكون الزعيم الروسي ألعوبة سياسية تجعل منه بيدق شطرنج بيد من لا زالوا يَحبُون كالاطفال خلف السياسة ودروبها فالقضية التي تشغل بوتين في المنطقة هي المواقع الستراتيجية جغرافيا ولا اعتقد ان ثمة مليارات النفط الخليجي قادرة ان تغيّر الثوابت لدى هؤلاء الحكام ومطامحهم في المنطقة ولربما الصفعة التي تلقاها وزير خارجية قطر قبل سنوات بسيطة في الامم المتحدة لم تكن كافية ليفهموا الدرس الروسي وعن ماذا يبحث الدب الروسي بل كان على الاقل ان يلجأ هؤلاء الحكام الى العم أوباما ويسألوه ان كان هكذا عرض من الاموال ينفع لصناعة المواقف وتثبيت الاستراتيجيات في المنطقة وهو المنافس الحقيقي لبوتين وعندها سوف يقول لهم مُوبّخا ألا تفهموا أنتم غير لغة شراء الاخرين بالاموال .
ايها الحكام القابعين على كراسيكم الى أن يأخذ الله الأجل عليكم فهم كيفية ممارسة اللعبة السياسية وترويض الاجندات لصالحكم ان كنتم تريدون ان تفرضوا أنفسكم لاعبا سياسيا في المنطقة.