23 ديسمبر، 2024 10:47 ص

امض أيها الساعدي بعملك بما يرضي الله

امض أيها الساعدي بعملك بما يرضي الله

لا نســتغرب في  ظل الانحطاط الاخلاقي ان يتعهد بعض ادعياء الثقافة من ان يســخروا اقلامهم لخدمة الباطــل بأجر بخس ، حتى وصــل الامر باحدهم ان ينال من رئيس هيئة النزاهة علاء جواد حميد الســاعدي وينعته بنعــوت ما انــزل الله  بها من ســلطان ارضاء للذين دفعوا له بعض الورق الاخضر .كنا علــى تماس مباشــر من هيئــة النزاهة خلال الحقبة الماضيــة وتكونت لدينا صورة واضحــة للمقارنة بين عهديــن ، ووفقا لما تقدم نســتطيع ان نجزم ان رئيــس هيئة النزاهة عــلاء جواد حميد الســاعدي قد وضع نصب عينيه خشــية الله ومن المؤكد ان من يخشى الله يجعــل الله له مخرجا مــن بصيرة ثاقبة في اطلاق الاحكام العادلــة والتمعن العميق بما يرد من قضايا فســاد من دون الاستمالة لأي طــرف مهما كان .. ولذلك شــهدنا على مدى السنتين الماضيتين اشتغالات اتسمت بالدقــة والإخلاص ومــن بينها إعادة بناء الهيئــة وفق ما نصت عليهــا القوانين المرعية فضــلا عن ان الســاعدي اســتطاع ان يطهر الهيــأة بالتشــذيب والتهذيــب معــا مبعدا العناصر المزوة والمرتشية مما جعل مناخ هيئة النزاهة نقيا لا تشــوبه اية شائبة ولذلك راح المتصيدون بالماء العكــر يطلقون الاتهامات جزافا ومــن دون دليل بمجــرد انهم يتبارون بانعكاســات أخلاقهم السافلة انقيادا لاهواء نفوسهم المريضة والضعيفة .
الســاعدي وحســب علمي لا يحب الاضواء ولا يريد ان يكون موظفا نجما يطل من على الشاشــات انما هو يعمل بالظل ويسعى ان يكون عمله هو النافــذة المطلة عليه لمن يريد التعرف على عمله وعــن كثب.. لكننا اخذنا علــى عاتقنــا الدفاع عن كل شــريف وطني .
مهما كان انتماؤه السياسي والاثني والديني .. وختاما نقول للساعدي امض في عملك بما يرضي الله وضميرك والعراق.