23 ديسمبر، 2024 5:16 ص

امريكا…وعصاباتها التي تحكم الدول أوكرانيا والعراق نموذجا

امريكا…وعصاباتها التي تحكم الدول أوكرانيا والعراق نموذجا

يعتقد البعض وهو خاطئ ان تحسين سعر النفط ووصوله الى اكثر من ١٢٠ دولار للبرميل الواحد او قد يتجاوز حتى ١٥٠ دولار للبرميل الواحد قد ينعكس ايجابا على الشعب…لكن الموضوع ليس هكذا…
الاستراتيجية الأمريكية في ادارة أنظمة الدول التي تسيطر عليها تبنى على آليات واضحة طبقت في الكثير من الدول ومنها أوكرانيا والعراق وجورجيا وبعض دول امريكا اللاتينية ودول امريكا الجنوبية وهذه الاستراتيجية معلنة ومطبقة…
لو القينا الضوء على العصابات التي حكمت أوكرانيا منذ ٢٠١٤ لحد الآن ورغم ان هذه العصابات المختلفة ايدولوجيا في ما بينها كثيرا ورغم انهم وصلوا للحكم كما تروج امريكا من خلال صناديق الاقتراع التي نعرف نحن في العراق خصوصا كيف تدار إلا ان هذه العصابات الحاكمة في أوكرانيا امامها مهمات محددة لتنفيذها وهي
سرقة نسبة ما يقارب ٧٥% من الدولارات التي تدخل الى أوكرانيا واعادة تحويلها خارح أوكرانيا بأسماء اشخاص او منظمات او تحت اي مسمى آخر المهم ان لا تبقى الاموال داخل أوكرانيا
اشاعة الفوضى وانعدام الامن داخل أوكرانيا
تفكيك الصناعة والقضاء على الزراعة ومحاولة السيطرة عليها تحت مسميات منها الاستثمار
تفكيك الجيش الأوكراني والاستعاضة عنه بمليشيات مسلحة تعود لجهات حزبية
تحويل أوكرانيا الى دولة فاشلة
وغيرها من الاستراتيجيات القذرة التي تنفذها امبراطوريات الكذب وعلى رأسها آمريكا
نلاحظ ان جميع الدول التي نفذت فيها هذه السياسات تحولت بالنتيجة الى دول فاشلة حتى لم تعد قادرة على دفع رواتب موظفيها وتسريحهم وإيقاف كل شكل من اشكال التعينات وانعدام الصحة والتعليم ودمار البنى التحتية وآخر هذه الدول هو العراق وما عمليات تهريب العملة واسعة النطاق وعمليات مزادات العملة والبنوك الاهلية المنتشرة داخل العراق والمشاريع التي تسهل عمليات السرقة إلا نماذج من الطرق التي هيئتها امريكا لتسهيل خروج الدولار من العراق وهذه لا تخضع الى رغبات الأحزاب التي فرضتها امريكا لحكم العراق فهناك اتفاق مع هذه الاحزاب يصب ضمن الاستراتيجية الأمريكية التي تتحكم بالدول التي تسيطر عليها هذا الاتفاق ينص على اعادة تحويل مالا يقل عن ٧٥% من كل دولار يدخل الى العراق الى الخارج فإذا اطلق البنك الفدرالي الامريكي ١٠٠ مليار دولار لهذه الحكومات من بيع ثرواتها الطبيعية فعلى الحكومات تقديم فواتير تؤكد خروج ٧٥ مليار دولار من البلد تحت مسميات مختلفة قبل ان يسمح البنك الفدرالي الامريكي بتحويل اي مبلغ جديد وفي هذه الدول موجود ما يقارب ١٠ اشخاص او اقل او اكثر قليلا تقوم بمهمة تنفيذ الاستراتيجية الأمريكية وبعض وزارة المالية والبنك المركزي وبعض الاحزاب المتحكمة ضالعين حتى النخاع في تنفيذ هذه السياسة القذرة وما التمثيلية السمجة حول تخفيض سعر صرف الدينار واستضافة وزير المالية في البرلمان كلها تدخل ضمن الاعلام الموجه لتسويق الاستراتيجية الأمريكية، حيث تعتمد أمريكا بالدرجة الاولى على العملاء وهم يتوزعون على مساحات شاسعة فمنهم عملاء مكشوفين للجميع وهؤلاء لا يجدون حرج في قول ذلك وغالبا ما يعيشون هؤلاء خارج العراق ويحملون جوازات تلك الدول ولهم علاقات قوية مع عملاء الداخل وغالبا لا يكون لهم مؤيدين من الشعب وليس لهم تأثير جماهيري. اما عملاء الداخل الذين يشتركون في تنفيذ الاستراتيجية الأمريكية ولهم عمق جماهيري فهؤلاء يتخفون تحت اشكال مختلفة وغالبا ما يكون حديثهم وكلامهم من النوع الذي يدغدغ مشاعر الشارع ولكن افعالهم على النقيض من ذلك تماما وسرعان ما يكتشف الشارع نفاقهم وكذبهم ولا ينفعهم التخفي تحت اي مسمى وهذا النفر من العملاء هم الاخطر على الإطلاق كونهم يملكون القدرة على تحريك الشارع تحت مسميات تدغدغ الشارع ولكن في الحقيقة يوظفون هذا لخدمة مصالحهم وتنفيذ السياسية الأمريكية داخل البلد كونهم مسيطرين على مركز القرار يحركونه حيث ما يشاء الامريكي…وفي ظل هذا الكم من الخيانة والعمالة والخونة والعملاء والذين يحتكون كل شيء في البلد من اعلام وقنوات فضائية وصحف ومناصب عليا ويسيطرون على اقتصاد البلد…هناك قلة قليلة تريد الخير للبلد ولكن للأسف غير قادره على تنفيذ ذلك لأن المحتل سحب البساط من تحتها.