23 ديسمبر، 2024 6:09 ص

امريكا الشيطان الاكبر…. وعدوة الشعوب ؟

امريكا الشيطان الاكبر…. وعدوة الشعوب ؟

ان من يقلب صفحات تاريخ امريكا وتعاملها مع الشعوب والبلدان يجده مليىء بالحوادث والافعال والغدر والخيانة واذلال الشعوب واستعمارها اما ( عسكريا بقوة السلاح والعدوان او اقتصاديا اوسياسيا اوثقافيا ) وأنها تفعل كل شيء من اجل مصالحها القومية العليا وتستخدم كل شيء من اجل الوصول الى أهدافها .

وكل العراقيين اصبحوا على يقين بان الامريكان الذين قطعوا الاف الكيلومترات وعبروا القارات بانهم كانوا يكذبون ويمارسون الخديعة والتضليل لتحرير العراق من الحكم الدكتاتوري وانهم سيجعلون العراق واحة خضراء وسيجلبون الخير والرفاه للشعب العراقي .

ومنذ دخول القوات ألامريكية العراق غازية عام 2003 وحتى يومنا هذا يعاني العراق من الويلات والارهاب وتفشي الفساد والسعي في تعطيل اغلب مفاصل الحياة من (التعليم والثقافة والصحة والخدمات الترفيهية والخدمات العامة والعمران والبناء والزراعة والصناعة والسياحة ) وغيرها من مرافق الحياة الاخرى .

والسبب هو وجود القوات الامريكية التي لا تحترم الشعوب ولا القوانين ولا تؤمن إلا بمنطق القوة الجائرة والغطرسة والعنجهية والحث على بقاء أسراب العاطلين عن العمل بلا وظائف وبقاء التخلف والفساد و إذلال العراقيين وسلب حريتهم وكرامتهم وثرواتهم وان الطريق الامثل للخلاص من هذه التبعية وهذا التزواج هو الكفاح المسلح وحمل السلاح .

وان مااخذ بالقوة لايسترجع الابالقوة ولايمكن التفاهم مع الأمريكان او اقناعهم وان كل تصريحات وتصرفات المسؤولين الامريكان وعلى راسهم ترامب هو استعمار العراق ونهب خيراته ،، اذا المقاومة وحدها هي السبيل الامثل الذي ينقذ العراق من الغطرسة الأمريكية وهي السبيل الى عزة العراق وكرامته وتحقيق الحرية .

وعند استعراض تاريخ امريكا العدواني ضد الشعوب خلال 200 سنة الماضية تجده مملوء بالحروب المدمرة والاحتلال والاستعمار الجديد والانتقام والخراب والتخلف لهذه الشعوب والعالم كل العالم يشهد لما حصل ويحصل للعراق جراء التدخلات الامريكية بالشان العراقي من اضطرابات وعدم الاستقرار وهجمات الداعش المتكررة والصراعات والتقاطعات بين الكتل ( الشيعية والسنية والكردية ) واللاعب الرئيسي هو الوجود الامريكي في الساحة العراقية .

واذا استعرضنا هذه الاحداث ومنذ ان انطلقت التظاهرات في الاول من تشرين الاول في العام الماضي بدعوات مجهولة روجت لها الجيوش إلكترونية التابعة الى (السفارة الأمريكية، والسعودية، والإمارات والقطرية والتركية ). وقادتها تنظيمات ممولة ومرتبطة بتلك الجهات ضمن مشروع سياسي لاسقاط هذا النظام .

ثم تحويل المعركة الى المناطق والمحافظات الجنوبية وجعلها حرب شيعية شيعية ثم امتدت بالتطاول واستهداف المرجعية الدينية والحشد المقدس وان المحركة لها ومن يقف ورؤها السفارة الامريكية ولقد صدق القول مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني قبل اكثر من 30 عاما حينما وصف الولايات المتحدة الامريكية بانها الشيطان الاكبر وعدوة الشعوب وهي راس الفتنة والبلاء .