18 ديسمبر، 2024 10:58 م

امبراطوريات الجشع تبدأ من المدرسين

امبراطوريات الجشع تبدأ من المدرسين

امام السيد مصطفى الكاظمي ووزير التربية ووكيله الدكتور فلاح القيسي نضع هذا الملف المهم جدا لتدمير التعليم في العراق خلال الفترة الماضية بنيت امبراطوريات كبيرة من خلال التدريس في المعاهد الخاصة بدروس التقوية ازو مراجعة المناهج في معاهد غير مسجلة رسميا في وزارة التربية فاصبح المدرس والمعلم تاجرا يبيع المادة العلمية للطالب مقابل مبالغ ترتفع شيئا فشيئا كل سنة ولدينا اسماء كثيرة من هذا النمط الذي لايخاف ولايستحي فاصبح لديه المال وسيلة للجمع الغير مشروع فلم نسمع في العراق منذ تاسيس الدولة العراقية عام 1921 ولغاية الاحتلال بهكذا امور الا بعد الاحتلال استباحوا مستباحوا بطرق التعليم صحيح كانت هناك معاهد مجازة رسميا من قبل وزارة التربية وكانت تخضع لمعايير وزارة التربية لكن ليس بهذا الشكل الان وعلى الحكومة ان تقوم باغلاق جميع المعاهد في العراق وبالتعاون مع الامن الوطني وفرض ضرائب كبيرة على كل المدرسين اللذين بنوا امبراطوريات الجشع ولدينا اسماء كثيرة من المدرسين اللذين لديهم مدارس خاصة ومعاهد خاصة حتى باتوا يملكون مولات ونوادي ليلية وهم يزاولون مهنة التدريس رغم وجود قرار وزاري بان يتركوا التدريس الخصوصي او العمل بالمؤسسة التعليمية وموقعين على تعهدات العام الماضي بعدم مزاولتهم العمل في التدريس بالمعاهد ولجا بعضهم الى التقديم على اجازة لمدة ثلاث سنوات بدون راتب لغرض التفرغ للمعاهد وهنا لابد من الوقوف الى جانب الطلبة لكي لايبتزهم من هم قليلي الضمير وايجاد الحلول المناسبة وفصل المدرس الذي يزاول التدريس بالمعاهد مع وظيفته لقد وصل الحال ان يكتب المدرس اسمه على السبورة ورقم هاتفه وصلت الامور حد لايطاق مع بعض المدرسين الذين اصبحوا تجارا للمادة العلمية وسقط القول الذي يقول كاد المعلم ان يكون رسولا واصبح القول ان المعلم تاجرا جشعا ومع الاسف يحدث هذا في العراق ورغم تطور التكنلوجيا العلمية اصبح التعليم الالكتروني نافذة للجشع والاستغلال بسبب ظروف جائحة كورونا ووصل سعر المادة العلمية للدرس الواحد 700الف دينارلابد من سؤال يتبادر الى الاذهان من اين ياتي الفقير صاحب القوت اليومي بمبلغ 5 ملايين دينار لتعليم ابنه او ابنته وزجهم في المعاهد الخصوصية ظاهرة لابد من ازالتها نهائيا او وضع حد لتسعيرة رسمية لكل مادة دراسية ومنح اجازات للمعاهد بغية عدم استغلال الطلبة وعوائلهم ومناقلة المدرسين الذين طفوا على السطح بين المحافظات اي نقل كوادر التدريس في بغداد الى المحافظات والمجىء بكوادر المحافظات ولايجوز نقلهم الى المحافظات التي يسكنون بها الا بعد مرور 5 سنوات تكميلية خارج محافظته ومن ثم مناقلتهم من مدرسة الى اخرى كل سنتين وعدم ابقاءهم في التدريس لمرحلة معينة ومناقلتهم ايضا بين مراحل المدرسة الواحدة كل عام وهذه الحالة من واجب ادارة المدرسة حتى لايستطيع المدرس ان يكون امبراطورية له كما يحدث الان الأمر متروك لك يارئيس الوزراء وياوزير التربية وهو من اختصاص وكيل الوزارة الدكتور فلاح القيسي الذي عهدناه رجلا قويا شجاعا للوقوف بوجه هذه الظاهرة السلبية