23 ديسمبر، 2024 12:17 م

امام دائرة اراضي هيئة المساءلة والعدالة

امام دائرة اراضي هيئة المساءلة والعدالة

جاءني صديق ، مستبشرا مسرورا فقد استطاع ان يشتري ربع قطعة ارض (59) مترا مربعا ضمن الاراضي التي وزعتها هيئة المساءلة والعدالة وقام اصحابها ببيعها للمواطنين،اشتراها بعدما قضى 35 سنة موظفا في احدى دوائر الدولة العراقية المجيدة وامضت زوجته 34 سنة بالتدريس (معلمة ) دون ان تمن عليهم بقطعة ارض او سكنا يلوذون به في شيخوختهم من غائلة الزمن وامضيا العمر يسكنان واسرتهم بالايجار .والى هنا نبارك للصديق واسرته ال” ربع قطعة الارض” التي اشتراها ونتمنى لهم جولة ثانية موفقة من التدبير والتقتير لبنائها “مشتملا” يمضيان فيه بقية حياتهم هانئين مطمئنين بعيدا عن الايجارات المهلكة للميزانية .ولكنه حين راجع دائرة العقار _ الكرخ الثانية وبعد مماطلة كابتن جاسم مساح الدائرة وتشكيه من مضايقات المواطنين، وتلميحاته بطلب بالرشوة . خرج معه لتحديد الارض الربع تون.وفي الارض الكلية الممتدة راح الكابتن جاسم يخور ويدور”بفيتته حتى امضى النهار دون ان يعثر على ربع قطعة الصديق .واخيرا وبعدما اخذ المعلوم كاجرة سيارة الاجرة التي جاء بها “لاغير” ،اخبر صديقي بمراجعة الدائرة ثانية للتداول مع رئيس قسمه حول المعضلة الكبرى التي تعيق تحديد الارض الربع . فعاد صاحبي الى زوجته واهله الذين كانوا ينتظرون البشرى ، واخبرهم ان المساح لم يجد قطعة الارض وان عليه العودة لمراجعة الدائرة علهم يجدون الحل . بعد ايام وحسب الموعد ذهب الى دائرة العقار فارسلوه الى بلدية الرشيد في البياع، بكتاب وهؤلاء بدورهم اعطوه موعدا لخروجهم ومعاينة الارض وتحديدها وانتظر يوم خروج الكابتن جاسم مساح العقاري والست  ام جعفر، مساحة البلدية بفارغ الصبر وبعدما تمكن بشق الانفس من موائمة الجمع بينهما في يوم واحد ،جرت المعاينة من قبلهما والمداولة فوق ارض الميعاد ، خرجا باكتشاف وهو ان دائرة المساءلة والعدالة قامت بتخصيص الارض الكلية، واعطتها لشركة مساحة قامت بتقسيمها كيفما اتفق وبقياسات خاطئة وقدمتها الى بلدية الرشيد، حيث صادق عليها قسم المساحة بالدائرة دون مراجعة عمل الشركة .الست مساحة دائرة بلدية الرشيد رفضت ان توقع على طلب صديقي بحجة انها غير مسؤولة عن الخطأ الذي وقعت به شركة المساحة. ومساح دائرة العقاري _ الكرخ الثانية رفض ايضا التوقيع .وطلبا من صديقي ان يراجع شركة المساحة التي كلفتها هيئة المساءلة والعدالة بتقسيم الارض لتقوم بمسح الارض الكلية وتقسيمها بشكل صحيح من جديد ، لكي يتمكن من تحديد الربع قطعة العائدة له . فعاد صديقي الى اهله بخفي حنين وقد تبخر امله في الارض وبناء مشتمل يؤيه وزوجته واهله واسرته .ترى لماذا اؤكلت المساءلة امر مسح الارض وتقسيمها الى جهة تفتقر الى الخبرة .وما هو الحل  ام يبقى الحال كما هو عليه.نرجو الرد.