22 ديسمبر، 2024 10:20 م

امارة كردستان … الطريق نحو الحل‎

امارة كردستان … الطريق نحو الحل‎

ازمة رئاسة الاقليم الحالية تثبت ان الوضع في الاقليم لا زال هلامي ليس ذا شكل نهائي قد اتخذه واستقر عليه ومفهوم الاستقرار لدى شعوبنا قد يختلف عما هو عند الاخرين.كذلك فان ما يحصل يثبت للمرة الالف ان التداول السلمي للسلطة -هذا التداول الاوضح في النظام الجمهوري او الرئاسي منه في الملكي – ليس الا مجرد حلم في بلداننا والسبب اننا لا زلنا لم نصل الى مرحلة النضوج التي سبقنا اليها سوانا فإذا كان تداول السلطة هو استقرار لديهم ما هو الا تغيير مخيف لدينا.والنظام الملكي هو الاقرب لنوعية تفكيرنا فهو الاكثر استقرار والتغيير فيه يتم ضمن قيود تفرضها نوعية نظام الحكم والتي لا تسمح للتغيير ان يحصل جذريا ً.
ان خطر التغيير السياسي بإقليم كردستان يكمن في اننا شعوب ابوية تبحث عن الرمز ولذا فهي مهيأة للوقوع فريسة لأي من يدعي عليها هذا الدور وبالتالي سيأتي طاغية ذئب قد ارتدى لهم ثوب الحمل وتجربتنا بعد 2003 اثبتت صدقية وجهة النظر هذه وأننا كنا على وشك تكرار تجربة صدام . لذا يكون الحاكم الحالي هو افضل من الطاغية القادم كما ان الحالي قد امتلىء امتيازات ونفوذ ولعله بدأ يقنع اما الحالي فعليه ان يبدأ من الصفر.في النظام الملكي هكذا خطر مدفوع لان الاب موجود للتو وهو الرمز ولذا يكون البحث دائما ً عن حاكم موظف اعلى وليس رمز.
والرئيس الحالي هو فرصة جيدة لخلق نظام امارة في كردستان فوالده رمز فعلي للأمة الكردية وجعله امير تتوارث عائلته الحكم في ظل نظام برلماني سيوفر الرمز للشعب ويحميه من شرور مدعي الرمزية الذين مؤكد انه سيقع بعشقهم وهكذا نظام هو الحل الامثل للطرفين إذ انه سيوفر البقاء للحاكم الحالي ولأسم عائلته وكذلك سيوفر للشعب والكتل السياسية ان تقلم امتيازات الحاكم وأقربائه من خلال انظمة وقوانين ونظام برلماني وتقلصها للحد الادنى الممكن.
في حين ان كل هذا غير مضمون لو حصل التغيير وجاء حاكم جديد يرتقي على شعارات تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد ليسرق ويوغل بالسرقات حتى يتخم مال وجاه ويعود الشعب وقواه السياسية يكررون نفس احلامهم.لذا فالآمن والأفضل الابقاء على الرمز لا من اجله بل من اجل مصلحة المجموع وبما ان النظام الملكي يضمن ايجاد هذا الرمز وبأقل الخسائر لذا فهو الافضل للوقت الحاضر والى حين ننضج كفاية وتستقر شعوبنا سياسيا ً لا بأس ان نستبدل النظام الحالي بآخر جمهوري يرفض عدم المساواة حتى الشكلية منها ويلغي الرمزية للعائلة او لشخص الا لرمز راحل للأمة ربما وعلى اكثر تقدير.