23 ديسمبر، 2024 4:08 ص

ال PKK والجيش التركي والجيش العراقي !

ال PKK والجيش التركي والجيش العراقي !

من اقسى المساوئ اللامرئية او نصف المرئية التي افرزها حكم رؤساء الوزراء السابقين ” وبمعيتهم سادة احزاب الإسلام السياسي ” , فإنها تتمثّل وتتجسّد بصمتهم المطبق والذي كأنه إغماضٌ للعيون ” وربما لحواسٍّ اخرى ” , لإتفاقٍ سابق في عام 2013 بين الحكومة التركية وال PKK < حزب العمال التركي – الكردي > حول انسحاب هذا التنظيم ومقاتليه من الأراضي التركية والإنتقال الى محيط جبال قنديل العراقية في شمال القطر , وكان محال حدوث ذلك دونما تنسيقاتٍ مسبقة مع قيادة اقليم كردستان او الحزب الديمقراطي الكردستاني , وكان ذلك من المسلّمات اللائي تجذّرت وترسّخت , ولم يزدها في ذلك أنّ معسكرات ومخيمات هذا التنظيم ” التركي – الكردي ” قد بلغت حدّاً حادّا بأن مقاتليه قد لحقت بهم عوائلهم واقاربهم واضحوا جزءا حيوياً من هذه الأراضي العراقي وبكلّ المتطلبات الحياتية .! ولم تعد من حاجةٍ للتساؤل عمّن يقوم بتأمين هذه المتطلبات والمستلزمات بتفاصيلها وجزئياتها .! , ولعلّنا نضيف هنا بأنّ المداخلات والمصالح السياسية قد تفرض ما تفرض , إنما لا ينبغي إسقاط دَور وتأثير الجانب العرقي في سيكولوجية الحدث وأبعاده بأيٍ من الصيغ .

بجانبِ كلّ ذلك ” تكتيكيّاً ” وبدرجةٍ اقلّ , فالإشتباكات المسلحة التي حدثت مؤخراً في منطقة سنجار بين الجيش العراقي او بعض وحداته مع احدى الوحدات العسكرية التابعة لِ PKK فقد كانت محدودة وضمن منطقة الإنتشار المتاحة للجيش العراقي , وهي لا تمسّ جوهر المعضلة في جانبها العسكري والأمني .! , فقابلية وحرية حركة القوات العراقية في شمال العراق او في الإقليم مكبّلة ومقيّدة برفضٍ مطلق او بموافقةٍ محددّة ! من قيادة الإقليم .! , بجانب ذلك فلو كان لوزارة الدفاع العراقية تسليحٌ ما من صواريخ ارض – ارض , وبأعدادٍ اخرى كافية من المدفعية البعيدة المدى , فقد يغدو بإمكانها إرغام مقاتلي ال PKK على التشتّت من المناطق العراقية المتواجدين فيها وبعثرتهم على الأقلّ , فضلاً على النقص الهائل لمقاتلات وقاذفات القوة الجوية العراقية في تعزيز ضرب هؤلاء الغرباء المستقرّين في الأراضي العراقية , وبغضّ النظر عن الإعتبارات السياسية ” الأقليمية والدولية ” في ممارسة هذا الدَور الإفتراضي ” ضمن – الممكن اللاممكن او العكس منه”

الى ذلك وسواه ايضاً , فلا من مجالٍ للتفكّر او التصوّر بوقف او ايقاف الغارات الجوية التركية في كردستان العراقية والتي لها ما يسوّغ المبررات وما يبرر المسوغات , مع اهدافٍ مزدوجةٍ اخرى , فضلاً عن اهدافٍ تركيةٍ أبعد من ذلك , وكأنّ حركتها تسير وتسري ببرمجةٍ ممنهجة مهما كانت بطيئة الحركة وفق حساباتٍ ما .!