19 ديسمبر، 2024 12:17 ص

حبل کذب وخداع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بجناحيه المنهکين، لم يعد بإمکانه الصمود وإنقطع لينفضح معدنه وحقيقته وينکشف کيفية تلاعبه بالامور من أجل ضمان سيطرته على الاوضاع ودوام حکمه، ولعل دعوة فائزة هاشمي رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق، المرشد الإيراني، علي خامنئي، إلى إجراء مناظرة، مباشرة وجا لوجه، من أجل کشف الحقائق وجعل الشعب على دراية بالمهزلة الجارية من جانب هذا النظام بشقيه، سوى إثبات عملي لکذب وخداع هذا النظام والذي يبدو إنه قد صار معروفا لدى الشعب الايراني.
أبنة رفسنجاني، وهي تعرب عن تشاٶمها بشأن الاوضاع في إيران ومايجري للشعب الايراني من تلاعب بمصيره فقد قالت في مقابلة تلفزيونية لها: “نظرا لما نراه في الوقت الراهن، أنا غير متفائلة”. وأضافت: “لو نظرنا إلى التصنيفات الدولية، نحن في قاع جدول الأمور الجيدة، وفي طليعة الأمور السيئة”، وفي دفاع بائس عن النظام وإتضاح حقيقة أنها تحاول کبقية التابعين لهذا النظام من أجل إنقاذه من غضب الشعب فإنها زعمت وفي إشارة للثورة الايرانية التي سرقها هذا النظام من أصحابها وأفرغها من محتواها ومضمونها الانساني بقولها أن: “ثورة واحدة تكفي” أي إنها تطالب الشعب بأن لاينتفضوا ولايثوروا ضد نظام يوشك على بيع إيران من خلال الاتفاقية المشبوهة التي أبرمها مع الصين من أجل المحافظة على نفسه من السقوط.
وفضحت أبنة رفسنجاني النظام بجناحيه وأکدت بأن جناح”الاعتدال والاصلاح”المزعوم لايختلف عن جناح خامنئي إذ وکما يقول المثل المصري”کلهم في الهوى سوا” ذلك إنها انتقدت رفسنجاني الحركة الإصلاحية والحزب الإصلاحي الذي تنتمي إليه وهو “حزب كودر البناء”، قائلة إن الإصلاحيين ليسوا ديمقراطيين داخل أحزابهم على عكس ادعاءاتهم. وأكدت أن الجميع يقومون في إيران بهندسة الانتخابات. والحقيقة الاهم هنا هي إن دعاة کذبة”الاعتدال والاصلاح” هم الذين عملوا کل مابوسعهم من أجل تجميل صورة النظام وعملوا على درأ الاخطار عنه والمحافظة عليه ليساهموا بإبقائه لهذا اليوم ويجعلوا الشعب الايراني يتجرع کٶوس المرارة والضيم من أجل ذلك، وإن ماتكشف عنه فائزة هنا وتزعق به لغاية مشبوهة وهي المحافظة على النظام، کانت منظمة مجاهدي خلق قد أعلنته في ذروة تمشدق الرئيس الايراني الاسبق محمد خاتمي بشعاراته الطنانة والبراقة بشأن مزاعم الاعتدال والاصاح، بأن کل ذلك مجرد کذب وهراء وإن هذا النظام لايمکن أبدا أن يتغير لأن مبادئه وقيمه وبنائه الفکري والنهج السياسي الذي إتبعه ويصر عليه، لايسمح له بذلك إطلاقا، وقد أثبت مرور الاعوام مصداقية المنظمة وأکد کذب وخداع هذا الجناح وإن ماتعلنه أبنة رفسنجاني اليوم بشأن جناح”الاعتدال والاصلاح”الذي تنتمي إليه سوى إجترار لکذبة قديمة صارت واضحة للعالم کله وضوح الشمس في عز النهار.