23 ديسمبر، 2024 4:38 ص

الکثيرون جنود أوفياء للولي الفقيه

الکثيرون جنود أوفياء للولي الفقيه

ظن الکثيرون بأن هادي العامري، قائد منظمة بدر، هو لوحده الجندي الوفي المخلص لنظام ولاية الفقيه في إيران، لکن يبدو أن رئيس المجلس الاسلامي الأعلى، همام حمودي، لم يرق له له أن يکون العامري لوحده جنديا وفيا للمشروع الايراني، ولذلك فقد أکد على لسانه قائلا:” أنا قاتلت العراق في زمن صدام وسابقى جنديا وفيا لمشروع الامام خميني”!
هذا التصريح الجديد”القديم”لحمودي و غيره من الوجوه و الشخصيات المجهولة التي تم أبرازها و إظهارها في الظروف و الاوضاع الاستثنائية التي جرت على العراق بعد الاحتلال الامريکي للعراق، لايمکن إستغراب هکذا تصريح من جانبه وهو بالاساس صنيع للنظام الايراني و تابع له، يأتي في وقت يقبل العراق فيه على إنتخابات مهمة، ولکن يبدو أن طهران تسعى من أجل الامساك بزمام الامور في هذه الانتخابات التي تعتبر مصيرية بالنسبة له.
منذ الاحتلال الامريکي للعراق في عام 2003، والعراق يعاني من التدخلات السافرة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و التي تجاوزت کل الحدود و المقاييس المألوفة، فإن هذا البلد يواجه ظروفا و أوضاعا صعبة، ولاسيما بعد أن إستفحل نفوذ النظام الايراني في العراق و صار مهيمنا عليه، وکيف لايکون کذلك و أهم القادة و المسؤولين المشرفين عليه تابعين لطهران!
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يمر بمرحلة إستثنائية فريدة من نوعها بعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2018، يسعى هذا النظام من أجل تهيأة الظروف و الاوضاع المختلفة في العراق من أجل خدمة مشروعه المشبوه في هذا لبلد الذي يمر بظروف و أوضاع صعبة جدا منذ هيمنة النفوذ الايراني المشبوه عليه، وإن تصاعد الرفض الشعبي لهذا النظام في إيران وبالاخص من خلال إنتفاضة 28کانون الاول الماضي التي قادتها منظمة مجاهدي خلق و التي أصابت النظام بزلزال إستثنائي بحيث کادت أن تودي به، في تصاعد مستمر، وإن معظم التحليلات و التوقعات المختلفة بخصوص ذلك تشير الى إن النظام الايراني في طريقه لمواجهة مستقبل مجهول لايمکن تحديد معالمه.
نظام ولاية الفقيه وبعد أن إستفحل نفوذه في العراق و صار مهيمنا على مختلف مفاصل الدولة و الحکومة العراقية، جند و يجند طاقات مختلفة بفعل نفوذه من أجل خدمة مشروعه المشبوه في العراق و المنطقة، وإن من المهم جدا أن ينتبه الشعب العراقي و قواه الوطنية المخلصة الى الدور الايراني المشبوه و ضرورة التصدي الحازم له.