19 ديسمبر، 2024 1:06 ص

اليونيسف —- واطفال العراق

اليونيسف —- واطفال العراق

اطلقت منظمة اليونيسف، مناشدة عالمية لجمع مبلغ طارئ لسد احتياجات الأطفال في العراق, وحددت “اليونيسف” بحسب تدوينة لها 9.4 مليار دولار أميركي لسد احتياجات الاطفال المتأثرين بالنزاعات، وأزمة المناخ، وجائحة كورونا في العراق, وبحسب المنظمة “ستدعم المبالغ برامج أساسية لخدمة مليون شخص، من بينهم 780,000 طفل خلال عام 2022– دعت منظمة اليونيسف ، لاتخاذ اجراء عاجل للتصدي لشح المياه وأثره على حياة الاطفال والشباب للتغير المناخي، ولاسيما في العراق، فبينما اشارت الى توقعات مخيفة للأضرار المتوقعة قبيل مؤتمر الأطراف,وصفت الامر بأنه ظلما مطلقًا للجيل القادم , وقالت المنظمة في تقريرلها .. إن الأطفال والشباب في العراق هم الفئة الأكثر عرضة لخطر تأثيرات التغير المناخي , تدعو اليونيسف إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة شحة المياه وتأثيرها على حياة الأطفال والشباب في العراق , واوضحت أنه وفقًا لمؤشر اليونيسف لمخاطر المناخ على الأطفال، يحتل العراق المرتبة 42 بين أكثر البلدان التي تعاني من الشحّ المائي على مستوى العالم. وتشير التوقعات لعامي 2030 و 2040 في مبادرة “الأعمال التجارية بوصفها سيناريو عادي” إلى أن درجة مؤشر الشح المائي المرتفعة للغاية ستؤدي إلى تفاقم سوء وضع الأطفال في البلاد, ودعت اليونيسف الحكومتين الاتحادية وحكومة الاقليم والشركات والمسؤولين المعنيين في العراق إلى “زيادة الاستثمار في التكيف المناخي والقدرة على الصمود، في الخدمات الرئيسة للأطفال والشباب,وبينت انه من أجل حماية الاطفال والشباب، وحماية المجتمعات والفئات الأكثر ضعفاً، من آثار المناخ الذي بدأ يتغير فعلا، يجب تحوير وتغيير أنماط الخدمات الحيوية، بما في ذلك أنظمة المياه والصرف الصحي، والنظافة والخدمات الصحية والتعليمية ,وأكدت الحاجة لـ”إجراءات طموحة وشاملة وعاجلة لكل فتاة وفتى في العراق للحصول على فرصة لمستقبل أفضل، دون معوقات معزوة الى العنف الناجم عن تغير المناخ”،
ويخلص التقرير، الذي تم إطلاقه بالتعاون مع حركة “أيام الجمعة من أجل المستقبل”، في الذكرى السنوية الثالثة لحركة “الإضرابات العالمية من أجل المناخ”، التي يقودها الشباب، إلى أن نحو مليار طفل -أي حوالي نصف أطفال العالم البالغ عددهم 2.2 مليار طفل- يعيشون في أحد البلدان الـ 33 المصنفة على أنها “مرتفعة المخاطر للغاية”. ويواجه هؤلاء الأطفال مزيجًا قاتلًا من التعرض للصدمات المناخية والبيئية المتعددة، مع قابلية مرتفعة للتأثر بها بسبب عدم كفاية الخدمات الأساسية، مثل المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم. وتعكس النتائج عدد الأطفال المتأثرين حاليًا، ومن المرجح أن تتفاقم هذه الأعداد مع تسارع آثار تغير المناخ., وللمرة الأولى، لدينا صورة كاملة تجيب عن أسئلة مهمة مثل: أين يتعرض الأطفال لتغير المناخ؟ وكيف؟ وهذه الصورة رهيبة بشكل يكاد لا يمكن تصوره. وتقوض الصدمات المناخية والبيئية النطاق الكامل لحقوق الطفل، بدءًا من الحصول على الهواء النظيف والغذاء والمياه المأمونة، والتعليم، والسكن، والتحرر من الاستغلال، وحتى حقهم في البقاء على قيد الحياة. وتقول هنريتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف: “تقريبًا، لن يكون هناك أي طفل لم تتأثر حياته”. وعلى مدى ثلاث سنوات، جهر الأطفال بأصواتهم في مختلف أنحاء العالم مطالبين باتخاذ ما يلزم من إجراءات. وتدعم اليونيسف مطالبهم بالتغيير برسالة لا خلاف عليها أزمة المناخ هي أزمة حقوق الطفل
أن الاعلان العالمي لحقوق الطفل یشكل حافزا قویا للدفاع عن الطفولة العراقیة ومحاولة للنھوض بمستلزمات الطفل العراقي في الحریة والتربیة والعیش الكریم بعیدا عن الحروب والتعصب الدیني والمذھبي والاثني الذي یمزق شخصیة الاطفال, وتأمین فرص العیش الذي یلیق بالطفولة الانسانیة, ولعلھ یكون حافزا للمزیدا من فھم الطفولة واھیمتھا لبناء ورعاية الاطفال وابعادهم عن جو المشكلات التي تهدد نموهم وتكيفهم مع البيئة.
وبما ان الطفل هو ثروة المجتمع وهو باني المستقبل الذي لابد من المحافظة عليه وتربيته تربية صالحة، لذا فان تنمية قواه العقلية والبدنية تخطط لها الدول وترصد الموازنات المالية الكبيرة، لكي تحصل على مردودات ايجابية تسهم في تكوين شخصية رجل المستقبل وتساعد في الإفادة من طاقاته في تطوير الحياة

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات