في زمن الطاغية المقبور “لعنه الله” كانت مدينتنا عبارة عن قرية صغيرة مدمرة بالكامل حيث انها لا تصل الى ما كانت عليه مدينة العوجة مثلا التي كانت من المدن المعدودة التي تنال كل الاهتمام من لدن القائد الضرورة “لعنه الله” واذنابه فلم يكن تنعم بأي بنى تحتية تخدم المواطن الميساني وتساعده على العيش كما يعيش الاخر ناهيك عن سلب الحريات الشخصية وما كان يقوم به البعثيون باهلنا ولكن ولله الحمد اليوم جميعنا متأكدين ان محافظة العمارة وبالاخص مدينة العمارة هي الاولى بمشاريع الاعمار فالبنى التحتية تم انجازها على اعلى المستويات فضلا عن مشاريع اخرى تخدم المواطن الذي يعيش في هذه المحافظة العريقة بثقل تاريخها والتي تم انجازها خلال الفترة السابقة اي مابعد نظام البعث الصدامي 2003 فهي اليوم تزدهر وتنمو بحمد الله وعطفه وهنا اجد من الضروري ان ابين ان هناك بعض الحاقدين و…
الذين سيشكلون عليه كلامي السابق حيث اني اقول لهم لاتغالطون انفسكم فمدينتكم الاجمل ولكم ان تقارنون محافتنا الكم الهائل من المشاريع المنجزة وخصوصا الخدمية منها في محافظتنا بمشاريع باي محافظة من محافظات العراق الاخرى ماذا ستحصلون ان قارنتم ؟ وارجوا ان تبتعدون قبل المقارنة (ولاءاتكم الحزبية و…)
وستجدون ان كلامي هو الصحيح عموما فأن كل الفضل لاولئك الذين تعاقبوا على قمة هرم السلطة تنفيذية وتشريعية وان حصل بعض الاخفاق البسيط الذي نبني على انه غير مقصود في بعض المشاريع فرغم المحاصصات الحزبية والولاءات المترتبة عليها التي سيطرت وتسيطر على ضمائر ساسة العراق اليوم , ولكن اولئك المسؤولين تجاوزوا لجان احزابهم الاقتصادية وعملوا بضمير وقلب المحب لوطنه ومدينته فزرعوا الورود بدل الاشواك وكرموا من البعيد قبل ان يفكر اهل المدينة بتكريمه وانا هنا قولها وبكل فخر شكرا للجميع بدون اي استثناء وشكرا لجهودكم الجبارة فكل المحافل وشكرا وشكرا …. ودعونا اليوم ان نستصرخها هممكم العالية ان تقوموا في السعي الجاد لصيانة المشاريع التي تم انشائها سابقا والتي هي بحاجة الى صيانة لديمومة عملها على افضل وجه وان تكملوا فضلكم علينا بالعمل على اتمام المشاريع المتلكئة التي هي قليلة انتم انشاء الله قادرين على ذلك لان المحافظة مقبلة على تحضيرات لحدث تاريخي لاسيما بعد ان تم ادراج اهوارنا على لائحة التراث العالمي في اليونسكو وهذا بالتأكيد مكسب وطني يثلج الصدور فاليوم القائمين على المحافظة مطالبين بان يجعلوا محافظتنا بأبهى واجمل صورة امام الزائرين لتراثنا المتوقع وصولهم في الايام المقبلة ولعلي اجد مسؤولينا اليوم مهمتهم اسهل من المحافظات الاخرى التي تم ادراج تراثها هي ايضا فيجب تهيئة كل المستلزمات المطلوبة والاسراع بمطالبة حكومة المركز بتوجيه الاهتمام بتلك المستلزلمات لان محافظتنا ستكون احدى واجهات العراق امام الزئرين من مختلف بقاع الارض فيجب تحمل هذه المسؤولية وعدم التحجج بالتقشف المزعوم ! الذي صار ذريعة ترمي بضلالها القاسية على تراجع مستوى الخدمات في معظم مؤسسات الدولة العراقية وان لاتكون محافظتنا ضحية هذا التقشف ! كون هذا الحدث يستحق العمل الدؤب لزيادة تخصيصات المحافظة ومنح صلاحيات ادارية اكثر لتسنى للمسؤولين لدينا العمل بما يتناسب مع الواقع الفعلي الذي وصلت اليه المحافظة والحدث الحالي .
وما حصل اخيرا من فاجعة في مستشفى اليرموك مثالا قريب على مساوئ التقشف المزعوم .
وهنا اقول نحن كمواطنون ميسانيون جاهزون لاستقبال كل ضيوف العراق من جميع بقاع العالم وانشاء الله سنقوم بايصال رسالتنا للعالم فمثلما يقولون في المثل الشعبي ان مصر ام الدنيا فان رسالتنا ببساطة ستكون هي ان للدنيا اب واسمه العراق .