22 نوفمبر، 2024 6:47 م
Search
Close this search box.

اليوم وغداً … لايمكن النهوض بالعراق أبداً

اليوم وغداً … لايمكن النهوض بالعراق أبداً

لاأستطيع أن أمنح نفسي الحق في وضع تقييم للأوضاع المهترئة ومَن يدور في فلكها من شخصيات برزت على الساحة ولكني أستطيع أن أقطع جازماً وأصرّح عن وجهة نظري في سبب الاخفاقات في مسار المجتمع العراقي والفشل في سياساته المتعددة والتي منها:
– عدم وجود ركيزة فكرية ناهضة واضحة المعالم تستند عليها الاحزاب التي شغلت أذهان الناس طيلة عقود من الزمن وافتقارها الى الحس الوطني الصادق والبرنامج السياسي الفاعل والخطوات العملية السديدة في إستغلال إمكانيات البلد وترويض طاقات شبابه وتوظيف علاقاته الخارجية بالاتجاه الصحيح بعد أن إعتمدت مبدأ الاحتماء في أحضان غيرها وافتقار أغلب الشخصيات النافذة إنْ لم نقل جميعها الى المستوى العلمي الرصين والرأي الثاقب والمبدأ النقي والتألق الرفيع في التطلع والطموح نحو البناء الحقيقي ومستلزمات مقوماته
– إنّ المجتمع العراقي يحمل بذور تخلفه ونقاط ضعفه والتي هي كامنة في طياته ولايمكن له الخروج منها الى الفضاء الرحب والأجواء السليمة إلاّ بعد إقتلاع تلك المعرقلات التي أضحت مثبطات فعلية وعائقاً أمام تفكيره وشائبة في علاقاته وضاغطة على سلوكه وهي ولسوء قدر العراق والعراقيين قد جثمت على صدره وهي مايُعرف عنها بالمرجعية الدينية البليدة والمتحجرة التي باتت تُهيمن على المجتمع وتملي أراداتها بتعسف على حرية المجتمع بعيداً عن التأسيس لقوانين منتظمة تكفل مسيرته الصحيحة وحياته الكريمة
– ظاهرة الفهم الخاطيء للحزب والمذهب والطائفة التي أصبحت ألغاماً قابلة للتفجر في كل لحظة لتؤجج الأحقاد وتبعث على روح الكراهية وتقود الى التعصب الأعمى لينتهي بالاقتتال والتناحر بين أبناء المجتمع الواحد بعد التكتلات والاصطفافات غير المبررة لتلك المجاميع من الاحزاب والمذاهب والطوائف متناسين القواسم المشتركة الكثيرة بين أبناء العراق
– عدم التجرد من العواطف وعدم تغليب منطق العقل عند الإبحار في أحداث التأريخ وهيمنة العقلية المتخلفة على الباحثين فيه وانعدام النقاء والنظرة الموضوعية المتفحصة لمحطات ومواقف شخصياته مما يؤدي الى التشويش وزرع الارباك وضياع بوصلة الهدف لتكون النتائج قاتمة مُعتمة

أحدث المقالات