23 ديسمبر، 2024 10:27 ص

اليوم العالمي للتسامح               

اليوم العالمي للتسامح               

مر اليوم العالمي للتسامح والعراقيون نيام ..لم يسمع به أحد ولم يتذكره أحد ..وكأننا شعب أماته الله 53عام ولم يستيقظ بعد..فالتسامح قيمة انسانية عليا وجزء من العدالة تجمع عليه كل الطوائف والفئات والمذاهب والاعراق .
دول كثيرة جعلت له مكانة مبرزة وخصصت برامج وبمستوى اعلامي كبير واطلاق مبادرات من شأنها تجسيد قيم التسامح في المجتمع ونشر الكلمة الطيبة بين الانسان كان  قريب أو بعيد .
نحن نعتنق الدين الاسلامي دين التسامح والمحبة الذي يبدأ بالسلام ويدعو أن تغفر وتتسامح مع نفسك ومع الآخرين وكل من حولك..فقدوتنا رسول الله عفا عن وحشي قاتل الحمزة ..فاحسن الى من أساء اليك فمن لا يسامح بشر مثله كيف ينال عفو وسماح الملك الجبار.. فتحرر ايها المضلل والمخدوع من ماضيك والتخندق الذي أنت فيه.. ففيه نجاح وبناء بلد أفضل وعلى الجميع في هذه المناسبة الخروج والتمسك بمسلمات التسامح العليا رائدنا ..لا للتمترس ..لا للطائفية ..لا للتخندق ..واعتماد حلول التسامح وهي خطوات مناسبة لوضعنا الراهن .
التسامح ثقافة وتربية كمنهج تدرس مع رياض الاطفال والابتدائية وحتى اعلى المراتب فأفضل نتيجة من التربية التسامح ..وشكرا للاستاذ جورج قرداحي الذي فتح كوة في الاعلام ليطل منها برنامجه المميز المسامح كريم..ونأمل من شباب شارع المتني تبني هذا الرأي وتوعية الناس بنبذ العنف والدعوة الى ترسيخ التسامح بين جناحي هذا الوطن الجريح ووقف الكره والحقد.. ألا ترون أن الحياة أقصر من أن نقضيها بالمتفجرات والانتحارين من هذه الروح الفاسدة الرأي والتفكير..فلسطيني يفجر نفسة الامارة بالسوء في العراقيين ويترك بلده المحتلة والمغتصبة !!
مر يوم التسامح واخواننا عرب الخليج يسخرون ملاينهم واعلامهم مع شيوخ الفتنة والكراهية الوهابية في اشعال الحروب لتحرق العراق وسوريا واليمن .
قال تعالى [خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ] ولكن لا تسامح مع من يريد بهذا البلد وأبناءه الشر..[فالتسامح يصبح جريمة عندما يطبق على الشر]{توماس فان} .
ففي مثل هذا الوضع المضطرب وقواتنا المسلحة بكافة صنوفها والحشد المقدس تخوض معارك الشرف والتضحية لتطهير الأرض من دنس داعش وحاضنته والخروج بعراق متسامح ..آمن ومستقر..تظهر لنا لغة من قصري البصر والبصيرة .. [ اما أو الا ] الفدرالية والتقسيم من أفواه تصب الزيت على النار لاطراف جالسة في بغداد وأربيل وعمان.. لا يهمها حر ولا برد الا رضى من اشتروهم وجندوهم ..ومن تمدد بثروة البلاد المنهوبة ..وتجتر الكلام بقصد وآخرفي رهان التشويه على انتصارات قواتنا المجاهدة في الالتفاف بمشروع جديد سموه {التسوية} لمصلحة حزبية أو مذهبية فيها رضى لهم وهم جالسون في فنادق خمسة نجوم .. مقرون  بمن يأتمرون بأمره .