18 ديسمبر، 2024 12:13 م

مراحل العمر
محطات
يلاحق بعضها بعضا
تتداخل
لا تنتهي محطة
الا وتلحق بها
الاخرى
الفجر طفل
طفل ولد للتو
رضيع يطبع على الدنيا
قبلات الامل
لكنه يستمر بالشروق
كما الانسان ينمو
وليد…صغير…ينمو
….
الفجر حين يكبر
يصير ضحى
الضحى اكبر من الفجر
والطفل الانسان
يصير صبي
هما معا …
ابناء الحياة
وان اختلفت بينهم
الاوقات
والازمنة
وان اختلفت
المراحل
والمسافات
الضحى يستمر بالنمو والشروق
الصبي يستمر بالنمو واكتساب المهارات
هما معا ابناء الحياة
هما معا يولدان وينموان ثم تكون الخاتمة
النهاية التي لابد منها
حين يصير الفجر ضحى
يصير الطفل صبي
هو كما ذكرت انفا
لكنهما يستمران في النمو
فكما نمى الفجر وصار ضحى
نما الطفل وصار صبي
…..
الصبي هو الضحى
الضحى هو الصبي
….
الصبي ضحى النهار
الضحى صبا الانسان
….
وهما يكبران
الضحى يتمدد في الافاق
يزداد ضوء
يزداد قوة
يزداد جمالا
يزداد بهجة
والصبي الطفل
يزداد نموا
يزداد جمالا
يزداد مهارة
يزداد فهما وعلما
ويطرق الابواب
يهتف بالسؤال
من أين اتيت…؟ والى اين أمضي…؟
لكن صبي النهار لا يسأل
ولا يحتاج سؤال
هو يمضي
بصمت
يمضي دون سؤال
يزداد قوة
يزداد نور
يصير عند اكتمال الشعاع
ظهرا
ويصير صبي الانسان
شاب
ظهيرة النهار
هي الشباب
ظهيرة الانسان
هي الشباب
عماد الكون
قوة الشباب
يلتقيان معا
شباب النهار ظهيرته
ظهيرة الانسان شبابه
يمنحان الكون
طاقتهما وعنفوانهما
قد يغيران الكثير
قد يفعلان الكثير
وهما حين يتقدمان
وحين يكتملان
يبدأ المؤشر للاتجاه المغاير
اذ تخف سطوة الانوار
اذ تضعف القوة
فالشباب على كل حال
غير دائم
هذا هو قانون الكون
يكبران
ظهيرة النهار
تصير عصرا
وشباب الانسان
يصير كهولة
وهما بهذا يستعدان
للأفول
يستعدان
لكي يشهدا
دركات ضعفهما
العصر للنهار
الكهولة للإنسان
يستمران في الافول
يستمران في الضعف
ثم الغروب للنهار
ثم الشيخوخة للإنسان
ثم المساء للنهار
ثم ارذل العمر عند انتصاف الليل
وهنا تكون الخاتمة
اذ تتوفى النفوس وتنتهي الايام