أن حال لسان أهل اليمن تجاه قصف الطيران السعودي لبلادهم يقول :-
وقبلك رب خصم قد تمالوا .. علي فما جزعت ولا دعوت
ثلاث ظواهر يمكن رصدها فيما يتعرض له الشعب اليمني الشقيق :-
أولها : أن القائمين بتوجيه طيرانهم الحربي لقصف مدن وقصبات ومستشفيات ومطارات الشعب اليمني لم يكن لهم من حجة سوى أرجاع الشرعية , والشرعية عندهم هو عبد ربه منصور المنتهية ولايته والهارب عندهم في الرياض والذي لم يجد له حاضنة تؤويه في عدن مدينته ؟
وثانيا : هم يسمون الحوثيين وأنصار الله واللجان الشعبية والجيش اليمني بالمحتلين ؟ وهذا المنطق ينطبق عليه قول من قال :
أدهى المصائب في الدنيا وأعظمها .. عقل يرى الشيئ مقلوبا ومعكوسا
والحوثيون وأنصار الله واللجان الشعبية والجيش اليمني هم أبناء اليمن وهم أدرى بما تحتاجه بلادهم , فكيف يكونوا محتلين وبأي منطق ؟
ثالثا : هل قتل ألآبرياء وقصف المنشأت المدنية كمحطات الكهرباء والماء ومحطات الوقود هو عمل أصلاحي ؟ أو تحريري ؟ وبأي منطق ؟
رابعا : لم يلاحظ للسعوديين أي تحرك ونخوة تجاه ماتعرضت له غزة في عام 2008 و 2012 و 2014 ؟ من قصف صهيوني مدمر ؟
والظاهرة الثانية : يلاحظ فيها سكوت العملاء في المنطقة وكأن كل شيئ لم يحدث في اليمن من قتل للآطفال والنساء والرجال وتخريب للمنازل والمنشأت , بينما رأينا كل العملاء في المنطقة تحمسوا لما يجري في سورية والعراق وتحمسهم لصالح عصابات التكفير ألآرهابي المجردة من كل واعز أنساني ومن كل خلق بشري حتى لو كان متواضعا ؟ وفضائياتهم أستنفرت وكأنها وجدت لتكون لسانا لعصابات ألآرهاب الداعشي ؟
والظاهرة الثالثة : قيام المنافقين ببث سموم الفرقة والطائفية متخذين من ما يسمى بعاصفة الحزم فرصتهم لآظهار عنصريتهم وبداوتهم المتخلفة في محاولة لآبداء نخوة منقوصة من ألآخلاق , ومشوبة بالعجز والخدر والترهل الذي أصاب أعراب الخليج من جراء فورة المال التي أسكرتهم وجعلتهم ثمالى لايعون ولا يدركون مايجري حولهم فراحوا يلهون بسباق الهجن ومنهم من يمم وجه شطر مدن القمار في أمريكا وأوربا وبعضهم شطر مدن المثلية ” اللواطة ” التي أصبحت لها قوانين تحميها ولكن غضب الله أت لقوم فاسقين .
هؤلاء المنافقون الذين راحوا يزعقون في الفضائيات خوفا من التمدد ألآيراني المزعوم وهي دعاية أسرائيلية يراد منها أستغفال عربان الخليج ومن معهم بالقرب من طنجة المخدرة بحب ألآشراف الذين نسوا جذورهم وأستحبوا العمى على الهدى فأصبحت أجسادهم تعيش في أرض العرب وقلوبهم مع هوى المحور التوراتي الذي يقيم حلفا وهميا مع أل سعود لتحقيق مأربه , وقد شارف الحلف على مرحلة جديدة تتغير فيها ألآدوار وتنقلب فيها الموازين والتغيرات ألآخيرة في حكم العائلة السعودية لايجعلها في منأى عن تلك المتغيرات التي مهما أجتهد فيها البشر , فأن لله فيها ألآمر من قبل ومن بعد والعاقبة للمتقين , وليس في أروقة حكام السعودية والخليج من تقوى تعصمهم عن المهالك التي تنتظرهم.