19 ديسمبر، 2024 12:00 ص

كلما بكيت أو تألمت منك أيها الحاضر في قلبي الغائب عن عيني،الغائر في ذاكرة الأيام، ويطفو بين نبض حروفي حرف وحرف…قمت مسرعة إلى أوراقي في مكر أنثوي وخاطر مكسور ..!
إرتديت قلمي.. وتأنقت بمحبرتي.. سرت حافية القدمين بين سطوري فقلمي يرتعش حينما ينثر الكلمات ليخبرك..؟
كلما فاض بي الحنين أعيش معك بين أحرفي التي تحمل تفاصيل حكايتنا وساعات السمر والأمنيات،فوحدك أنت من تمشي فوق عالمنا بخباياه..مدعيا انه لا يعنيك في غرور .لأعود أضعك فاصلة أو نقطة في نهاية السطر وأنتظر أن تثور على وجع كلماتي فتشتتها وتعيد ترتيبها من جديد في سرور.. لتخبرني كما تعودت ان كل ثوراتي محض جنون امرأة تهوي الدلال وأن كان خلافنا زوبعة في فنجان قهوتي البلوري فأنا أتقصى أخبارك،أيها الغافي بين الأهداب.. لتعود وتسطر لي وعدا من جديد ان سطورنا لن تحكي الشجون..
ثم تنظر في عيني ماكرا بسلطانها المعتاد الذي يأسر لتخبرني انني كلما ضحكت تطير الفراشات قفزا فوق جفوني..فتهدأ كل كلماتي ويغفو قلمي على راحتيك في سكون لأعود
وأقف أمام مرآتي…أحدثها عن أشواقي الجامحة لك… فتخجل نفسي من نفسي واسكت من ثرثرتي لأعود ثانية على شرفات الانتظار وغربة ساعات الليالي القاسية التي لا تمنحني سوى وجع الفراق فتفور في أعماقي أشواق وذكريات وصور الماضي وحلم باللقاء معك…