أطنين الذباب يضير مقلة الاسد ,, هكذا تعالت الاصوات وارتفع الزعيق ولطمت الخدود وتصدى المتصيدين لمشهد انتظره العراقيون ويعرفون نتائجه ونهايته وهم يتحدثون منذ اكثر من شهرين حول الفلوجة وتحريرها من قبل البواسل من الجيش والمجاهدين من الحشد الشعبي ..اصوات هنا وهناك حتى ان بعضها جاء من خلف الحدود لأشخاص مطلوبين للقضاء العراقي وهاربين الى دول طالما كشرت عن أنيابها عن حقدها وكراهيتها للعراقيين ولمحللين استهوتهم لعبة التصريحات المدفوعة الثمن في بعض القنوات المغرضة وهم يتباكون على مدينة الفلوجة المدينة الاسيرة المستباحة التي اضحت ملعبا لكل من هب ودب من المنتفعين والانتهازيين آسري عوائل هذه المدينة التي ظلت أكثر من ثلاثة عشر عاما تستصرخ وتستغيث من جور الطغاة والمرتزقة والقتلة ومن ابناءها السياسيين اللذين اضاعوا الخيط والعصفور وأصبحوا المتحدثين بأسم عصابات داعش والدافعين للورقة الخضراء لأصحاب تلك الالسن الذين امتهنوا لعبة الضحك على الذقون ..اخر صيحات هؤلاء وسفارات الحقد ودول الفتاوي أنهم أتفقوا جميعا على قول واحد انهم لا يريدون دخول قوات الحشد الشعبي الى المدينة وأنهم نعتوا ووصفوا الحشد الشعبي بأنواع النعوت والصفاة التي لاتليق الا بهم والقول المأثور (اطنين الذباب يضير مقلة الاسد )
قول مناسب لزعيق وطنين هؤلاء الجهلة المأجورين ولو تمعنوا وعادوا الى الوراء ولو لشهر او شهرين ووضعوا خارطة الفلوجة وفرشوها على مكاتبهم الخاوية لعرفوا ظروف المدينة ومن فيها ومن حولها وأين تتمركز قوات الحشد الشعبي ومن هي وكم عدد القوات واسلحتها لأصابتهم لوثة عقلية ولم يتحدثوا الا عن مايخرج منهم لا اراديا ما ثقل وما خف من ثقوب وجدها الله للتخلص من قذارات بني البشر . قبل شهرين من الان حدثت معركة الثرثار التي حررت من قبل الحشد والجيش والسؤال اين تقع الثرثار وكم تبعد عن الفلوجة ؟ وسؤال آخر معركة الكرمة والصقلاوية التي حدثت في هاتين القصبتين التابعتين الى الفلوجة اين تقعان وكم المسافة بينهما وبين الفلوجة ؟ هذان السؤالان موجهان لهؤلاء النكرات ليعرفوا اين يتواجد الحشد واين تقع الفلوجة وأكيد ان هؤلاء نسوا خارطة المدينة بسبب انغماسهم بالملذات والشحم واللحم البظ في ملاهي وبارات اربيل وأنقرة واستنبول وعمان وبيروت فلم يعودوا يتذكروا اين تقع الفلوجة واين منها قوات الحشد ,, الحقائق على الارض تعلن ومنذ اكثر من ستة اشهر ان المدينة انهارت ليست بالضربات الجوية والمدفعية بل بالحصار الممتد الى عشرات الكيلوات حول المدينة ومن قبل القوات المحيطة بها وخاصة قوات الحشد التي جائت من الشمال ومن وسط وجنوب العراق لتنقض على المدينة ليست الفلوجة فقط بل لكل حزام بغداد خاصة بعد الاحداث الاخيرة التي حدثت في بغداد وأنتباه قادة الحشد الشعبي لمؤامرة تريد ان تطيح ببغداد اصبح لزاما عليهم ان يتحركوا نحو الاهم ومن ثم المهم وكسر الارادات والمطالبات الامريكية والعربية بالتوجه نحو الموصل وبالتالي (كسر الارهاب ) جاء بضرب عصفورين بحجر واحد القضاء على الفتنة في بغداد وتمريغ انوف فاعليها وشد الحصار على الفلوجة التي تحيط بها قوات من كل الجهات ( يحيط بالمدينة من جهة الشمال قوات بدر وسرايا الخرساني وسرايا الغضب ومن الجنوب يحيط بالمدينة كتائب حزب الله ولواء ناصر زينب بمعية فرقة التدخل السريع الاولى مع أنصار المرجعية التي هي الاقرب الى المدينة منها الى غيرها من القوات بالإضافة الى قوات بغداد ولواء علي الاكبر المجهز بالدبابات الحديثة والفرقة 14 مع قوات العصائب من جهة ابو غريب وهي قوات الصد الرئيسية لمدينة بغداد مدعومة بأسلحة جدا متطورة من صواريخ الكورليت والأجهزة الليلية الحرارية والدبابات برامز اما من الجنوب الغربي تتجحفل قوات الفرقة الثامنة بثلثي قواتها وهي مدربة تدريبا على حرب الشوارع )
اذن هذه الاصوات التي تتحدث عن عدم دخول الحشد الى الفلوجة اصوات تريد ارضاء دافعي الدولار وأصحاب المضافات في دول الجوار وربما يعلم البعض منهم او يتغاضى أن الحشد قدم الفلوجة الى قوات الجيش الباسلة بطبق من ذهب مصفى وجعل المدينة راكعة منذ اشهر بل أن من في داخل المدينة كان يتمنى حسم موضوعها اليوم قبل بكرة لانهم سئموا هذا الذل وهذا الوضع المزري . لذا من الغريب جدا الآن رؤية وسماع بعض المحللين على القنوات التافهة مثل العربية والجزيرة وهم يتباكون على المدينة وأهل المدينة وهؤلاء بالأمس القريب يتحدثون بشكل مختلف ويبدو أن تلون هؤلاء حسب سياسة القنوات التي تدفع لهم الاموال صار جدا عادي على حساب صحة المعلومة ودقتها وأحقية الوقوف بجانب قوات عراقية بحتة جل قادتها ومقاتليها من فقراء العراق ومن الاحياء المتعبة انبروا لتحرير العراق بلا مقابل ولم يفكروا يوما بالأموال والمغانم الا اللهم الشهادة والسقوط على تراب العراق ,, دخل الحشد الشعبي الى الفلوجة ام لم يدخل فكل النتائج واحدة فالفلوجة تعود بثبات وصبر الحشد الشعبي وبضربات الجيش العراقي الذي بدأت صور القوة والثبات تعود ببريقها لهذه المؤسسة العريقة ويعلم هؤلاء ان قوات الجيش العراقي هي ايضا حشدا شعبيا وبأمتياز وكل مقاتليها هم ايضا من فقراء العراق وازدادوا حزما وثباتا وقوة بعد فتوى مرجعية العراق الاولى وهي تعلن فتوى الجهاد الكفائي الذي غير كل التوقعات وقلب ومزق الخرائط والطاولات وابكى هؤلاء الخونة اللذين املتهم بعض الدول والسياسيين بأنهم سيعودون يوما الى العراق وهم يمسكون بزمام الامر دون أن يتوقعوا أن ما ينتظرهم اشد وطأة من كل الضغوط ومن كل والاحتمالات الجاهزة .
[email protected]