23 ديسمبر، 2024 11:34 ص

الى وزير النقل و مدير الموانئ , بشرفكم ما مقدار صرفيات انقاذ الغوارق ؟ و من سرقها ؟؟

الى وزير النقل و مدير الموانئ , بشرفكم ما مقدار صرفيات انقاذ الغوارق ؟ و من سرقها ؟؟

رة تتوالي التصريحات عن جهود حثيثة و أموال مرصودة او مقايضة بخردة الحديد المنتشل , من أجل تنظيف قناة شط العرب من  غوارق القطع البحرية فيها .  التي كانت قد غرقت  بفعل الحروب المتتالية أو نتيجة الإهمال . و قد تسببت  هذه الغوارق بعرقلة الملاحة  و سير السفن على امتداد طول هذه القناة  المائية التاريخية العريقة . و التي كانت قبل عقود قليلة وريد الاقتصاد البحري العراقي . و لذا يبدو خبرتطهيرها مثل خبر إجراء عملية جراحية لازمة مضمونة النجاح لشخص عزيز تعيد له تمام الصحة  ودوام الحياة . هي  بالفعل مفاجأة سارة لمن يسمع بهذا الخبر للمرة الاولى و
 لكنها  ليست مفا جأة و لا سارة لمن يشتغل مثلنا في الوسط الاعلامي , ذلك انه لدينا حول هذا الموضوع أضخم أرشيف حول قضية محلية , بدأت بعد سقوط صدام عام  2003و و استمرت لما تلاه من الاعوام حتى يومنا هذا . كانت  وزارة النقل قد تلقت مبالغ مهولة من جهات مانحة و قد  (مُنحت ) لشركات ( وهمية أم حقيقية ؟ )  متعهدة بتطهير قناة شط العرب من هذه الغوراق , وتناقلت الاخباروقائع إحتفال كبير جرى في الكويت (!؟) بحضور ممثل عن الامم المتحدة و مسؤولين في النقل العراقي . إحتفالا  بانجاز تطهير هذه القناة الملاحية نهائيا من كافة الغوارق و بصرف المبالغ المخصصة لذلك . و
 تكررت هذه اللعبة الماكرة  و … لا نريد ان نستبق الاجابة على السؤال الذي ننوجهه به مباشرة الى الاستاذ و زير النقل و الكابتن مدير عام الموانئ لتقديم معلومات (فقط ) عن ارقام تخصيصات انتشال الغوارق والشركات التي انيطت بها هذه المهمة واعداد الغوارق المنشلة و الباقية منها . هذه ابسط الطلبات نتقدم بها بفعل تشجيع الاستاذ الوزير باقر جبر الزبيدي و دعوته  للاعلام  الى تعقب الحقائق و استخلاص  المعلومات من مصادرها في مؤسسات وزارة النقل المشرعة الابواب و الارشيف ! و بكل شفافية , و هانحن نفعل و نطالب .
 ولكن هناك راي آخر لأحد قدامى الاداريين في الموانئ العراقية و الذي أسهب لنا في قصص الفساد  في هذا الملف , و لا نريد ان  نستبق الاحداث بنشرها , قال هو يسخر منا و يقول    لاتتعبوا قصة تصريحات مكافحة الفساد ,فالقضية هي ( شيلني و اشيلك ) و لا احد سوف يرد لا الوزير و  لا المدير !
و ضحكنا معه و سألناه : هل يخاف الوزير الزبيدي في هذا الملف دَرَكاً و يخشى؟ قال : لا , فهذا الرجل من صفاته الجسارة و لكن … قاطعناه وهل مدير الموانئ الكابتن عمران من أرباب الفساد؟ رد: كلا .. حاشاه , فهو رجل معروف بتدينه و طيبة سريرته و سعية لتطوير الموانئ باخلاص و لكنه شديد الضعف أمام مافيات الفساد , و خصوصا ان هذه الملفات متعلقة بسابقه مدير الموانئ السابق صلاح خضير عبود . وهذا الشخص متشابك العلاقات مع أخطر مافيات نهب الموانئ . فقد قام بنهب وتدوير ميزانية  الموانئ  لصالح تللك المافيات و الاحزاب و صالح حصته منها و كذلك  لتفيذ مخططات دول
 الجوار فهو وكيل شركة البراك الكويتية و … قاطعنا حديثه و لكن ماذا عن  الوزير الذي وصفته بالجسارة ؟ أكمل حديثه   : و لكن هذا مدير العام السابق صلاح عبود و الذي قضى قبل أشهر  قليلة اربعين يوما موقوفقا في مركز شرطة خمسة ميل بأمر من قاضي النزاهة ,   هذا المدير العام الفاس  كان قد سبق الاحداث و تواصل مع السيد عمار الحكيم في الحملة الانتخابية . رشح نفسه لعضوية البرلمان مع قائمة دولة المواطن واشاع ان السيد عمارالحكيم وعده بتوزيره وزارة النقل , ولكن أحداً من أهل البصرة لم ينتخبه . لذا فهل جسارة الوزير الزبيدي تبلغ شخصاً متعلقاً بالحكيم ؟ و إلا
 لماذا أبقاه بمنصب مستشار وزير النقل؟ من المعقول ان مكتب الوزير السابق العامري أبقاه لادارة ملفات الفساد و العمولات في مشروع ميناء الفاو الكبير و قصصه مفضوحة . فلماذا يبقيه الزبيدي؟
أجبناه  اننا بانتظار إجابة الوزير أو المدير وكلاهما يلهج بمكافحة الفساد , و أول خطوات هذه المكافحة هي التجاوب مع اسئلة السلطة الرابعة و سلطة الاعلام , و مسح الاشاعات ان كانت ثمة اشاعات بتقديم الوثائق و تحديد الارقام.                                                                           
 لا نريد تصديق من قال  ان المبالغ التي خصصت لانتشال الغوارق تكفي لانتشال جميع السفن الغارقة و صناعة سفن جديدة مماثلة و اغراقها و انتشالها مرة أخرى !
و لنتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود على شاطئ شط العرب , ننتظر الاجابة .. لطفاً .