23 ديسمبر، 2024 1:54 ص

الى وزارة التعليم العالي … استاذ جامعي تحت طائلة الارهاب والتهميش

الى وزارة التعليم العالي … استاذ جامعي تحت طائلة الارهاب والتهميش

لم اجد كلمات توصف الحالة المزرية التي يعاني منها استاذ جامعي جراء التهديدات والعنف اللفظي والتهميش مثلما تعرض له استاذ جامعي في جامعة المثنى حيث تلعب العنصرية دورا كبيرا في الاحداث .
انه الدكتور عبد الصمد عليوي حسن اختصاص ( علوم حياة – فسيولوجيا الانسجة والاجنة ) من جامعة المثنى له سبعة كتب ابرزهن الموسوعة الفلسجية وهي اول موسوعة فسلجية تصدر في العراق يسكن محافظة النجف الاشرف . هذا الاستاذ الجامعي اتصل بنا كصحفيين وكتاب لنقل مشكلته الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على امل ان يسارعوا في معالجة مشكلته كونه جزء من منظومة التعليم العالي في العراق . واحد ابرز التدريسيين في مجال عمله . يقول الدكتور عبد الصمد عليوي في مذكرته انه تعرض لانواع من التهديدات والعنف اللفظي من قبل طلبة واساتذة دون اسباب تستدعي مثل تلك السلوكيات الشائنة في الحرم الجامعي التي ترفضها القيم الجامعية . فقد تعرض هذا الاستاذ الى محاولة قتل من قبل احد الطلبة بالقرب من البوابة الجامعية .ولكن لم ينفذ مذكرة القاء القبض بحق الطالب . وهذه الحادثة وقعت عام 2010 . كما هُدد بالقتل من قبل طالب آخر ووجه له تهديد بالطرد من الجامعة والمحافظة من قبل احد الاحزاب النافذة في المحافظة . ولم يقف الحال عند ذلك بل قام تدريسيو الكلية بتوجيه انواع من الشتائم والسباب لشخص الدكتور وفي اكثر من موقف . ليصل الحال الى محاربته بمصدر رزقه بتأخير ترقيته التي قدمت يوم 1/6/2015 وتجاهلها واخفاؤها . ومن ثم ايقاف اصدار امر ترقيته عام 2017 التي اكتملت متطلباتها وقدمت بعد اكتمال اولياتها بسحب التقييمات الجيدة واستبدال الاوراق بتقييمات سيئة هي الاقل في العراق. ورغم اعتراضه لكنه لم يجد آذانا صاغية . ولم يقف الامرعند هذا الحد فقد نقل هذا التدريسي بشكل متكرر عشرة مرات خلال عشرة سنوات وبشكل تعسفي من كلية الى اخرى ومن دائرة الى اخرى لأسباب يجهلها .
ويطول مسلسل الرفض للاستاذ المسكين حين منعوه من المشاركة في اللجان الجامعية والمؤتمرات الداخلية ومشاريع التطوير والبناء. ومنعه من التدريس والاشراف في الدراسات العليا . وحظر اسمه من لجان المناقشات رغم انه المؤسس الاول للدراسات العليا في علوم الحياة عام 2008 وفي الانتاج الحيواني عام 2013. فضلا عن منعه من تصحيح الدفاتر الامتحانية للمواد التي يدرسها في الدراسات العليا 2015 والدراسات الاولية في عامي 2011 و 2015 في كلية العلوم بواسطة رئيس القسم ولجنته العلمية. ومنعه من التدريس في الدراسات الاولية عام 2015 في كلية العلوم بواسطة رئيس القسم ولجنته العلمية ايضا . كما لم يجدوا طريقة بمحاربته الا وطبقوها معه فقد وضعت له غيابات قسرية بحقه رغم حضوره في تلك الايام بالادلة والاثباتات. منها غياب يوم 6/6/2017 وانه حاضر في ذلك اليوم. والسيء في الامر يصل بقيام اشخاص بسرقة واتلاف ممتلكات متحف الكلية الثمينة والتي تعود بعض مكوناتها الى خمسين عاما كيدا به . واهمال ابتكاراته العلمية المتمثله بالقارب النهري عام 2014 والمرقم 442 في وزارة الداخلية. ليستمر مسلسل التهميش والاقصاء بحلقات جديدة من قبل جامعة المثنى وذلك بحرمانه من السكن الداخلي او منحه سكن خاص له كونه من محافظة النجف وتنسيبه قسرا الى جامعة الفرات . وهذا غيض من فيض حيث لم تتسع الاوراق من كتابتها ولكن نوجه دعوة الى وزارة التعليم العالي بأنصاف هذا الاستاذ العراقي التي تؤكد سيرته العلمية على التميز والابداع بمحاسبة المسؤولين عن تلك السلوكيات الشائنة والبعيدة عن توجهات الوزارة ورسالتها العلمية وتسهيل امر نقله الى احدى الجامعات القريبة من منطقة سكناه . ولا تتبجح الوزارة بذلك وتؤكد على عدم النقل بحجج ادارية ومالية . فهنالك تدريسيون تم نقلهم حسب رغباتهم بمجرد واسطة شخصية سياسية مؤثرة ولكن هذا الاستاذ المسكين لايملك مؤهل الواسطة . ونحن على يقين ان تنظر الوزارة الى مشكلة هذا الاستاذ بعين العدالة وتعالجها وفق الوقائع .