22 نوفمبر، 2024 6:43 م
Search
Close this search box.

الى مسعود البرزاني والعبادي دعونا نعيش بسلام!

الى مسعود البرزاني والعبادي دعونا نعيش بسلام!

طبول الحرب بدأت تتعالى أصواتها بين بغداد وأربيل في غياب لغة وصوت العقل امام لغة العناد والتحدي حيث تزداد يوميا حدة التصريحات بين قيادات الأقليم وحكومة المركز امام تحشد القطعات العسكرية بين الطرفين، لا شك أن كركوك الغنية بالنفط(يقدر احتياطي النفط فيها باكثر من 56 مليار برميل) والتي أستولى عليها مسعود البرزاني بالقوة والمكر والتآمر اثناء أحتلال (داعش) للموصل! ستكون مسرحا للقتال، ولولا نفطها لما فكر الأكراد أصلا بالأنفصال لا من قبل ولا من بعد!!. العالم كله يترقب المشهد بشيء من الخوف والقلق من مغبة وقوع الصدام بين الطرفين فأيادي البيشمركة على الزناد تقابلها أيادي أكثر عنفا وشدة ورغبة بالقتال من قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي!. ومن الطبيعي لو وقع الصدام لا سامح الله فالخاسر الوحيد هم (ولد الخايبة) الفقراء والمستضعفين من الطرفين من الكرد ومن العرب، فأبناء المسؤولين هم بخير وأمان هذا ان كانوا أصلا هم في العراق!، وأن وقوع الصدام سيجر المنطقة الى تداعيات خطيرة!، كما أن سكوت الدول الكبرى يقلق الجميع وتحديدا سكوت أمريكا المريب والمخيف والذي لا يستبعد بأنه سكوت مقصود لدفع الطرفين الى الصدام والتقاتل!، فكما نجحت أمريكا بالأمس في جر العراقيين الى فتنة الحرب الطائفية بين المذاهب( بن السنة والشيعة، وزرع الخلافات حتى بين المكون الواحد) هاهية تدفع العراقيين الان الى حرب القوميات والأقليات (عرب وأكراد وتركمان وأيزيديين ليتقاتلوا فيما بينهم)،مستغلة حماقة البرزاني وعناده وطموحه غير المشروع! فغاية أمريكا ولعبتها أصبحت مكشوفة وواضحة للعيان وهي تدمير العراق وتمزيقه والأستمرار بأثارة الفتن الطائفية والقومية بين كل مكونات الشعب العراقي عن طريق عملائها بالداخل والخارج، المصيبة هي أن لا احد يستطيع ردعها عن كل مخططاتها الجهنمية!. نعود الى صلب الموضوع بالقول ان كلا القيادتين في حكومة أربيل وبغداد لا يحظون بمحبة الشعب وأحترامه كونهما حكومات فاسدة!، فمسعود البرزاني فرض نفسه بالقوة زعيما على الأكراد رغم أنتهاء ولايته منذ سنتين!، ورغم خلافاته الشديدة مع بقية الأحزاب الكردية التي لاتتفق مع سياسته بادارة الأقليم. مصيبة هذا الرجل انه اكثرالمسؤولين كلاما عن الحرية والديمقراطية، وكل العالم يعرف بأن حكمه دكتاتوري عشائري عائلي!، فهو يحكم الأكراد بقبضة من حديد وبسياسة التجويع والترهيب وبقوة جهازه الأمني (الأسايش)!،كما لم يعد خافيا على أحد أستقوائه بأسرائيل لفرض ما يريد!، فبالوقت الذي تعاني الكثير من قطاعات الشعب الكردي من (موظفين وكسبة) من ضيق ذات اليد وصعوبة العيش بسبب عدم صرف الرواتب لغالبية الموظفين منذ أشهر والتي ادت الى شلل الحياة الأقتصادية وتوقف حركة الأعمار، أمام ذلك قدرت مصادر رسمية عالمية ثروة البرزاني وعائلته في البنوك العالمية بحدود (625) مليار دولار! من سرقات تصدير النفط لحسابه الخاص. بالمقابل أن بغداد ليست بأحسن حال من أربيل من الناحية السياسية تحديدا حيث تعاني من كثرة مراكز القوى السياسية الموجودة والتي أدت بشكل واضح الى ضعف قبضة رئيس الحكومة العبادي على الوضع العام بشكل واضح! والذي يعاني من صراعات داخلية من خصومه وتحديدا من داخل حزبه (حزب الدعوة)!، الذين شلوا كل قدراته وعزيمته في محاربة الفساد والفاسدين فوجد في محاربة (داعش) خير ستار له وحجة للهروب من محاربة الفساد!.
فعلاوي حكومة والنجيفي حكومة اما المالكي فاكثرهم قوة وسطوعا بعد عودته للساحة السياسية من جديد، رغم كل ما خلفه من كوارث على العراق طيلة فترة رئاسته للحكومة(8 سنوات) ، وقيادات الحشد الشعبي حكومة وقوة، وعمار الحكيم قوة وحكومة، ومقتدى الصدر قوة وحكومة،أما العشائر فهم الحكومة والقوة الفعلية في غياب القانون وهيبة الدولة! وفي غياب سلطة البرلمان الذي يعد الأسوء بين كل برلمانات العالم والمنشغل بالصراعات الجانبية!. هذا التداخل ووجود كل هذه القوى العاملة والفاعلة على الساحة السياسية، سيؤدي بلا شك الى غياب القرار المركزي والصحيح والحاسم، (وكلمن يجر بصفحة ويحجي بكيفة)، ليس في موضوع الأزمة الحالية بين بغداد وأربيل فحسب بل في كل موضوع وقضية سياسية كانت أم أقتصادية ام غير ذلك!. الحكومة في بغداد والتي قادها (الشيعة) منذ سقوط النظام السابق في 2003 ولحد الان تدفع ثمن مجاملتها وتحالفها التاريخي مع القادة الأكراد بأسم المظلومية المشتركة!، الأكراد كانوا اكثر مكرا وخداعا، حيث أنقلبوا عليهم، وها هم يصوبون فوهات بنادقهم على أصدقاء الأمس على الحكومة الشيعية التي يرأسها العبادي!. لا أحد يتكهن ماذا سيحمل لنا الغد من أخبار أن كانت على جبهة داعش في قضائي (راوة وعانة وهيت) أم في جبهة كركوك التي يبدو أنها ستكون الأكثر سخونة؟
ولا أحد يعرف من سيقدر على نزع فتيل الأزمة؟. أخيرا نقول: لتذهب حكومة أربيل وحكومة بغداد الى الجحيم!ودعونا نعيش بسلام، فكلاكما حكومات فاسدة لم ينتفع منكم أحد لا الكردي ولا العربي.

أحدث المقالات