23 ديسمبر، 2024 8:54 ص

الى مديرية مرور بغداد .. أليس فيكم رشيداً

الى مديرية مرور بغداد .. أليس فيكم رشيداً

نحن نعرف كما يعرف كل العالم ان الغاية من اي انجاز هو لخدمة المواطن وليس العكس ، فالجسور والشوارع  والانفاق وعلامات المرور وصفارات رجال المرور هو لتيسير حركة المواطنين وفك الاختناقات وخلق إنسيابية ومرونة كبيرة في حركة المركبات لكن إن الامور وكما يبدو لي إنها  تدار بشكل مختلف في بعض دوائر الدولة.
وها نحن أمام أنجاز مهم في ساحة المتحف وبالرغم من الملاحظات الكثيرة على هذا الانجاز ، إلا اننا لانقول إلا شكراً جزيلاً وأملنا في المستقبل ألإهتمام بالجانب العمراني في حالة تشيد جسور في العاصمة وخاصة في المناطق المهمة كساحة المتحف والتي تُعدُ محطة أستراحة ومرور لغالب زوار بغداد وجعلها بشكل يتناسب مع استحقاقات العاصمة وكم تمنيت ان يصمم جسر ساحة المتحف على غرار جسر ثورة العشرين في النجف.
مع افتتاح هذا الجسر تولدت مشكلة عويصة وجديدة ، ان قسم هندسة المرور في بغداد قد وقع في خطأ فني ولوجستي يتعلق بتنظيم المرور ، فبدلاً من أن يؤدي هذا الجسر لتسهيل حركة المرور تسبب في خلق إزدحام وأرباك لحركة المرور.
نعم انه حقق الهدف من إنشائة وسهل حركة المرور بالنسبة للقادمين من جهة وزارة الخارجية أو وزارة الاسكان الجديدة ، لكنه خلق إزدحاماً قاتلاً بالنسبة للقادمين من جهة شارع حيفا والذين يرومون التوجهة الى الباب الشرقي أو الى المنطقة الخضراء بإتجاه وزارة الخارجية ، فقد تم الغاء الاستدارة السابقة ولمن يريد الذهاب الى الباب الشرقي يستوجب عليه  ان يتجه الى تقاطق الزوراء ثم العودة مرة ثانية بإتجاه وزارة الخارجية . وعلى الرغم من ان لاسبب منطقي يقف خلف هذا الغاء وإستبداله بأستدارة  تقاطع الزوراء.
وهناك ملاحظة إخرى هي ان الجهد الهندسي عَمل على توسيع ألأرصفة على حساب الشارع في تقاطع المتحف مع علمهم ان هذه الساحة تُعد منطقة إلتقاء وإزدحام مروري كبير، ويمكن للجهات المختصة معالجة هذا الشأن : أما بإنشاء نفق يخدم القاديمين من شارع حيفا بإتجاه وزارة الخارجية أو إعادة فتح الاستدارة السابقة .
وأجد من المناسب دعوة السيد مدير عام مرور العراق لزيارة الموقع والتأكد بنفسه من المعانات التي تواجه عباد الله جراء هذا القرار غير المدروس. كما وأدعو السيد أمين بغداد أن يتدخل شخصياً ويعيد فتح هذه الاستدارة بالنسبة للقادمين من شارع حيفا  بإتجاه وزارة الخارجية بأعتبار ان امامة بغداد هي التي أشرفت على أنشاء هذا الجسر الحيوي في ساحة المتحف للتخفيف من الازدحامات وليس لإضافة معانات جديدة وأنا شخصياً سأتبرع بنصب جدارية لأمين بغداد ومدير عام المرور إذا عالجوا هذه المشكلة سواء بفتح الاستدارة  السابقة أو ببناء جسر آخر جديد  ؟