23 ديسمبر، 2024 12:59 ص

الى متى يا وزارة التعليم…؟

الى متى يا وزارة التعليم…؟

الجزء الثاني

(ماء، كهرباء، فرص عمل) هي ادنى حقوق المواطن الذي يعيش ببلد ينتج 4.3مليون برميل نفط يوميا والتي لم يستطع توفيرها لا الدستور الصوري ولا البرلمان الأفاك ولا الحكم الديمقراطي المغشوش و لا وعود وإصلاحات حكومة العبادي المسيرة.

والذي زاد من سخط الجمهور ليحتجوا وخسروا دماء زكية عطرة الإسفلت الملتهب من حرارة القلوب والشمس هو ان انتخابات أيار البرلمانية لم تفرز اية رغبة للتغيير ولم تعطِ اي بارقة امل للإصلاح الحقيقي فالوجوه التي سرقتنا ستبقى وتستمر بتقسيم غنائم البلد وكأنها ارث لأجدادهم.

كصندوق جدتي الخشبي العتيق الذي نخرته الأرضة من جميع جوانبه أصبح هذا البلد فالفساد، الرشوة، الوساطة،الإهمال، التحزب،…الخ هي مميزات وسمات مؤسسات الدولة التي تشتهر بها، والإهمال قضية ظلم وإجحاف نوجهها لمسامع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي طالت طلبة الجامعات وخصوصا طلبة قسم الصحافة في امتحانات الرصانة متمثلة بنسب الرسوب العالية في مواد كانت إجابات الطلبة جيدة وهناك من كانت إجاباتهم مكتملة !.

جاء تبرير بعض الاساتذة الافاضل لإقناع الطلبة الغاضبين إن شخصية المصحح تؤثر على الدرجات وهذا تبرير غير دقيق لأنه من المفترض وجود أجوبة نموذجية يلتزم بها المصحح الذي دفعت له اجورا لإتعابه بمعنى إن المسألة ليست اعتباطية ومجرد شهوات وامزجة يتحمل الطالب نتائجها هذا شيء اما الشيء الثاني فكما تعلمنا وما هو معروف ان اهم شيء هو ايصال المعنى لان مواد قسم الصحافة اغلبها تعتمد على الشرح وإيصال الفكرة حتى لو كانت مختلفة قليلا عن المضمون تحسب صحيحة فالطالب ليس جهاز تسجيل او ببغاء يعيد ما قرأه حرفيا وهذا ما كان يشجعنا عليه الاساتذة أثناء المحاضرات، اضف الى ذلك المواد المنهجية لا يوجد بها ارقام وحسابات رياضية حتى يلتزم بها الطالب وما يزيد سوءا ان هناك الكثير من الطلبة غادروا مقاعد الامتحانات وهم متأكدين من اجاباتهم المكتملة وبهذا توضح جميع الدلائل والمؤشرات ان الطلبة اجتازوا الامتحان بإجابات ممتازة فلماذا نسب الرسوب مرتفعة في امتحانات الرصانة ؟.