9 أبريل، 2024 9:13 ص
Search
Close this search box.

الى غير رجعة داعش!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

تمثل الانتصارات المتحققة في الرمادي صفحة جديدة من الحرب على داعش، الذي لم يعد قادرا على مسك الأرض أو المناورة لأعتبارات كثيرة في مقدمتها تماسك أبناء العشائر مع قوات الجيش و الشرطة، وبالطريقة التي رسمتها الادارة الأمريكية لتنزع الشرعية عن مخاوف حكومية متوارثة وفهما سياسيا مخالفا للمنطق بوجود تضامن شعبي مع داعش،بينما الصحيح أن المواطنين وجدوا أنفسهم بلا مظلة حكومية بعد انهيار خطوط الدفاع لقوات الجيش و الشرطة.

و لأن تقليب الماضي بات مشكلة رسمية حكومية ، فاننا في هذا التوقيت نريد غض الطرف عما حدث بالأمس ليس من باب الاستهانة به بل تأجيل المواجهة لحين القضاء نهائيا على داعش ليس كوجود بشري بل كعقيدة لتسميم المفاهيم و الولاءات، وهي المعركة الأهم على الاطلاق التي تستدعي أولا اشاعة أجواء الأخوة العراقية عبر مشاركة واسعة بصفحات تحرير المدن و ثانئا ردم بؤرة الشحن الطائفي، التي خدمت الارهاب و ألحقت بالغ الضرر بالبيت العراقي.

ويتضح من سير العمليات الحربية نجاح سياسة ” قضم الأرض وتعزيز الانهزامية بنفوس مسلحي داعش” وذلك لكسر حاجز الخوف في نفوس القوات المسلحة و ابناء العشائر بوصف ذلك نقطة ارتكاز مهمة في استكمال صفحات الانتصار العراقي، الذي سيقضي على الطائفية، ما يتطلب ايضا عدم التوقف كثيرا عند بعض تصريحات دول التحالف في ” تهويل” داعش لأن ذلك مرتبط بنوعية النفوذ و رغبة السيطرة على ايقاع المعركة ضد داعش، التي يريد كل فريق أن يكون” بطل الأنتصار” فيها، مع القناعة بان اللاعب الأمريكي يسيطر على الأوضاع ما تسبب في تراجع الدور الايراني بضغوط الاتفاق النووي، التي كبلت الأيادي الايرانية في اليمن و سيتكرر المشهد في سوريا و العراق.

لقد خسر داعش زمام المبادرة بسبب الانكسارات المتعددة التي لا تغطي عليها زفرات الموت هنا أو هناك، ما يستدعي عقلانية سياسية كبيرة، بحيث يتفرغ الجميع لتعزيز اللحمة الوطنية عبر مواقف و ندوات يلعب فيها رجال الدين و وجهاء العشائر دورا محوريا لأن المرحلة حاسمة بكل تفاصيلها، فليس هناك أخطر من داعش غير الطائفية و التشرذم الاجتماعي الذي لعب فيها السياسيون دورا مؤلما جدا.

لم يكن داعش خيارا عراقيا ولن يكون ، وهي وصفة جاهزة لحشد المواقف للقضاء على التنظيم و آخواته ،فكل قاتل للآخوة العراقية يمثل عدوا و مجرما لا يقل في خطورته عن المشغوفين بتقسيم العراق و كأنه ملكية حزبية او شخصية تناسب مقام هنا و مشروع هناك، بينما الصحيح ان العراق بيتا للجميع يخلو من داعش و المتطفلين على وحدة البلاد و العباد.

نريد التخلص النهائي من داعش و معه كل مشاريع الفتنة الطائفية و التقسيم كي يستعيد العراق عافيته و تستقر نفوس المواطنين و ترفع القيود عن تنقلاتهم ليعود الوطن بيتا آمنا للجميع ، فقد كان الأصدقاء قبل الأشقاء يحسدوننا على كبريائه و هيبته بوصفه الباب العالي بالانتماء الوطني و التجانس المجتمعي.. ننتظر عودتك المباركة يا سيد الأوطان!!
[email protected]

الى غير رجعة داعش!!
تمثل الانتصارات المتحققة في الرمادي صفحة جديدة من الحرب على داعش، الذي لم يعد قادرا على مسك الأرض أو المناورة لأعتبارات كثيرة في مقدمتها تماسك أبناء العشائر مع قوات الجيش و الشرطة، وبالطريقة التي رسمتها الادارة الأمريكية لتنزع الشرعية عن مخاوف حكومية متوارثة وفهما سياسيا مخالفا للمنطق بوجود تضامن شعبي مع داعش،بينما الصحيح أن المواطنين وجدوا أنفسهم بلا مظلة حكومية بعد انهيار خطوط الدفاع لقوات الجيش و الشرطة.

و لأن تقليب الماضي بات مشكلة رسمية حكومية ، فاننا في هذا التوقيت نريد غض الطرف عما حدث بالأمس ليس من باب الاستهانة به بل تأجيل المواجهة لحين القضاء نهائيا على داعش ليس كوجود بشري بل كعقيدة لتسميم المفاهيم و الولاءات، وهي المعركة الأهم على الاطلاق التي تستدعي أولا اشاعة أجواء الأخوة العراقية عبر مشاركة واسعة بصفحات تحرير المدن و ثانئا ردم بؤرة الشحن الطائفي، التي خدمت الارهاب و ألحقت بالغ الضرر بالبيت العراقي.

ويتضح من سير العمليات الحربية نجاح سياسة ” قضم الأرض وتعزيز الانهزامية بنفوس مسلحي داعش” وذلك لكسر حاجز الخوف في نفوس القوات المسلحة و ابناء العشائر بوصف ذلك نقطة ارتكاز مهمة في استكمال صفحات الانتصار العراقي، الذي سيقضي على الطائفية، ما يتطلب ايضا عدم التوقف كثيرا عند بعض تصريحات دول التحالف في ” تهويل” داعش لأن ذلك مرتبط بنوعية النفوذ و رغبة السيطرة على ايقاع المعركة ضد داعش، التي يريد كل فريق أن يكون” بطل الأنتصار” فيها، مع القناعة بان اللاعب الأمريكي يسيطر على الأوضاع ما تسبب في تراجع الدور الايراني بضغوط الاتفاق النووي، التي كبلت الأيادي الايرانية في اليمن و سيتكرر المشهد في سوريا و العراق.

لقد خسر داعش زمام المبادرة بسبب الانكسارات المتعددة التي لا تغطي عليها زفرات الموت هنا أو هناك، ما يستدعي عقلانية سياسية كبيرة، بحيث يتفرغ الجميع لتعزيز اللحمة الوطنية عبر مواقف و ندوات يلعب فيها رجال الدين و وجهاء العشائر دورا محوريا لأن المرحلة حاسمة بكل تفاصيلها، فليس هناك أخطر من داعش غير الطائفية و التشرذم الاجتماعي الذي لعب فيها السياسيون دورا مؤلما جدا.

لم يكن داعش خيارا عراقيا ولن يكون ، وهي وصفة جاهزة لحشد المواقف للقضاء على التنظيم و آخواته ،فكل قاتل للآخوة العراقية يمثل عدوا و مجرما لا يقل في خطورته عن المشغوفين بتقسيم العراق و كأنه ملكية حزبية او شخصية تناسب مقام هنا و مشروع هناك، بينما الصحيح ان العراق بيتا للجميع يخلو من داعش و المتطفلين على وحدة البلاد و العباد.

نريد التخلص النهائي من داعش و معه كل مشاريع الفتنة الطائفية و التقسيم كي يستعيد العراق عافيته و تستقر نفوس المواطنين و ترفع القيود عن تنقلاتهم ليعود الوطن بيتا آمنا للجميع ، فقد كان الأصدقاء قبل الأشقاء يحسدوننا على كبريائه و هيبته بوصفه الباب العالي بالانتماء الوطني و التجانس المجتمعي.. ننتظر عودتك المباركة يا سيد الأوطان!!
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب