لم تكن السياسه حصر على جهة دون سواها كذلك تحسين العلاقات بين افراد المجتمع الواحد او مع باقي الدول في العالم والمنطقة لم تكن هي الاخرى حصر على جهة دون سواها
لقد امرنا الله عز وجل في كتابه الحكيم قبل اكثر من 1400 سنه من خلال نبيه العربي وكتابه العربي ان ننفتح على الاخر من اجل رفع التوتر والاختلاف بين جميع شعوب العالم .
حيث قال عز وجل في كتابه الحكيم بسم الله الرحمن الرحيم ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) صدق الله العلي العظيم
وعليه لابد ان تعي ايران وابواقها الذين يعملون ليل نهار من اجل تسقيط اي جهة سياسيه او اجتماعية او دينية في العراق لانها تحاول ان تنفتح على عالمها العربي وتعيد العراق الى محيطة ومكانته العربية , وهذا الامر لن يكون الا بعد اذابة الجليد الذي تراكم خلال فترة الصراع الذي اوجده المحتل وبعض قوى التكفير في المنطقة من خلال فتح صفحة جديده في تبادل الزيارات وتعريف جميع المكونات في حقيقة القرار السياسي والاجتماعي والديني العراقي اتجاه حكومات المنطقة وشعوبها
ومن يستطيع في اداء هذا الامر افضل من الحكومة العراقية وقادة البلد الشرفاء
لهذا على ايران ان تفهم حيداً ان الامر لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد ولا نسمح لها ان تتدخل وتفرض سياستها على العراق وشعب العراق فكما هي تصرح بين الحين والاخر ان لا يستطيع احد ان يفرض على ايران قرار سياسي
فنحن نقول لها نفس الامر لا احد يستطيع ان يفرض علينا قرار سياسي فأذا اردتم ان تكونا اصدقاء للعراق فعليكم احترام قراراته وسياسته وشعبه .
لان العراق حريص على اعادة علاقاته مع جميع الدول بما تخدم مصالحه والمصالح المتبادله مع تلك الدول , كما لدينا علاقات طيبه مع ايران بنفس الوتيره وبنفس الروحيه نطمع و نحرص على ان تكون لدينا علاقات طيبه مع جميع الدول المحيطه بالعراق على مبدأ احترام العراق حكومة وارض وشعب وعدم التدخل في شأنه الداخلي
لهذا على هذه الابواق العفنه ان تدرك ان العراق لم ولن يكون في يوم من الايام تابع لايران او اي دولة من دول الجوار او العالم , وعليه نطالب ايران ان تلجم تلك الابواق الوقحه المنتشرة في سيدني والعراق وان تطلب منهم عدم التحريض على وحدة العراق او النيل من قادته .
القرار العراقي شأن داخلي لا دخل لطهران به
ثانيا
بالامس القريب كانت لديكم علاقة طيبة وحميمه مع الاخوان المسلمين في مصر بل ودعمتم رئيسهم الطائفي العنصري ( مرسي ) والكل يعلم من هم الاخوان وماذا فعلوا في الشيعه على مر العصور واخر ما ختموا به حقبتهم هو قتل الشيخ حسن شحاته والتنكيل والتمثيل بجثته .
ومن ذي قبل كانت لدى ايران علاقة طيبه و وطيده مع معمر القذافي حاكم ليبيا المتهم بأختفاء السيد موسى الصدر ومع هذا استمرت علاقتكم الطيبه معه ولم ترضوا ان يشار لكم بأصبع الاتهام من قبل عائلة السيد في لبنان لانكم ترون انفسكم فوق الشبهات !!!
اما علاقتكم مع السعودية فقد كانت هي الاخرى في اوجها حين كان العراق مسرح للقاعدة والارهاب التكفيري الذي حسب ادعائكم كان مدعوم من قبل الوهابية السعودية !
حتى البعث السوري حين كان يرسل المفخخات والارهابيين الى العراق كانت علاقتكم طيبه معه بالرغم من ان الحكومة العراقية حينها برئاسة نوري سبايكر قد قدمت اكثر من مذكرة احتجاج للامم المتحده تتهم النظام السوري بدعم الارهاب وارساله للعراق .
مالذي فعلتموه حين انقلب السحر على الساحر والتف الارهاب وداعش على النظام السوري قمتم بخداع البسطاء من ابناء العراق وزجهم في حرب هم في غنى عنها في سوريا بدوافع طائفيه تحت شعار ( زينب لن تسبى مرتين ) سلام الله على السيد زينب التي جعلتم منها مقياس لنظام الاسد فانا لله وانا اليه راجعون
فلقد تم تفجير امامين في سامراء ومع هذا لم نرى منكم نصف شعار ولم نرى منكم نصف حضور للدفاع عنهما ……. تباً للسياسه القذرة التي تحملونها في عقولكم وتباً لتلك العقول التي تنخدع بكم
منذ الانفتاح العراقي على المحيط العربي والسعودي بالذات شهد العراق والمنطقة شيء من التوازن والكل يشهد بذلك لهذا اتعجب ان تنزعج ايران من هذا التوازن ومن هذا الانضباط ومن هذا الهدوء
وكما قلنا في السابق ان كل هذا ما كان له ان يحدث لولا الرؤيا السليمه والحكيمه التي يحملها بعض قادة العراق الحقيقيين من امثال سماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله والسيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي
لهذا ان جميع العقلاء في العراق والمنطقة يعولون عليهما كثيرا في المساعدة على أعادة العراق الى محيطه العربي والعالمي بما يخدم مصالح العراق ويحافظ على وحدة اراضيه وهيبته واحترام شعبه
فهل في هذا الامر انتقاص من ايران او تعدي على حقوقها واراضيها ؟
وفي الختام علينا تذكير تلك الابواب وايران بقول أَبو الأسود الدؤلي
( لا تنه عن خلق وتأتى بمثله , عار عليك إذا فعلت عظيم )