24 نوفمبر، 2024 4:14 م
Search
Close this search box.

الى شعوبنا المنتهكة

الى شعوبنا المنتهكة

فيي بلدة قصية بعيدة مجهولة الهويه
تسكنها الحمير والبغال والشوارع المنسية
تحكمها الجرذان والكلاب والخنزير
فيها هو السلطان والاله والامير
اعتاد على منح الهبات والعطايا
لكل من جاد عليه بالضحايا
خزائن الارض الني يملكها ليس لها نظير
لكنه خص لكل من يحكمه صاع من الشعير
قد ادمن الحروب والمعارك المرتجله
وشعبه ال الى حتوفه المجلجه
وفي صباح باكر والارض كانت مغبره
حط غراب اسود فوق زوايا مقبره
لاح له ظل حمار اجرد كانه تابوت
كجثة تجلس في صمت وفي سكوت
اقترب الغراب منه بعض خطوة
وقال مالامر الذي حرك فيك الشكوى
ارتعد الحمارفجاة من هول هذي الصدمة
وقال اني عائش في غبطة ورحمه
والقوم كل القوم في بلادنا غارقة بالنعمه
فما الذي يدعوك ان تنعتنا باننا في ظلمه
فعلق الغراب في روية وهدئة وحكمه
اني انا قد جئتكم من اجل هذي الامه
سمعت ان الخلق في بلادكم تعيش تحت غمه
وانتم قوم عجول ارتضت بكل هذي القسمه
ارتعب الحمار من لهجته وقال للغراب
دع عنك ماتقوله واحذر من العقاب
فان اعوان السلاطين لهم عيون
اين تكن فانهم ياسيدي يكونوا
لم يابه الغراب بالتحذير والترهييب
مرددا ان غد اقرب من قريب
وفي المساء خيمت قوافل الغربان
واختلط الدهمان باالدهمان والطعن بالطعان
واسقطت سلطنة الكلاب والفئران والخنزير
وصادر الغربان كل حبة من مخزن الشعير
اما الخراف والبغال والحمير
قد ارتضت بكل من يحكمها
وهم على اهدافهم تسير

أحدث المقالات

أحدث المقالات