ماذا تنتظر وقد حذرنا من التوجه الى صناديق الاقتراع ، لقد قرأنا المستقبل القريب وها دهاقنة السياسة العراقية يتصارعون ولم يتنفسوا الصعداء ، كل خاسر حبس انفاسه بانتظار رأي الاتحادية بشأن قرار مجلس الخاسرين ، وكل فائز ينتظر حلول موعد الانعقاد الاؤل ليحصل على الحصانة والمكسب ، والصراع ماض بشدة مشكلا عداوات جديدة وصداقات عديدة ، والشعب يبكي ليلاه فهذا بلا عمل وذاك بلا امل وثالث مملوء بالعلل ، والكل يائس من حكومة الدسائس ، الكهرباء فاشل والري متكاسل والسياسي يتجول بين لندن ونيوكاسل ، ماذا دهاك ياشعب لقد كنت مثلا للمناضل تركتها للقادم والراحل ، نصبوا انفسهم علينا قادة وهم بلا عنوان ولا رؤية تزعموا الناس وهم بلا احساس ولا كنية ، اتظل سائرا بلا هدف تسير بلا بوصلة ولا تعرف غير البكاء والنحيب والله لامثالك لا يستجيب ، صراعنا مع فئة ضالة وسائلها سامة قاتلة صناديقها مزورة فاشلة لا تغيرها الا قوانين الله العادلة ، اما البكاء فهو دواء الايادي العاطلة ….