23 ديسمبر، 2024 5:23 م

الى رئيس الوزراء حيدر العبادي : فاقد الشئ لا يعطيه !

الى رئيس الوزراء حيدر العبادي : فاقد الشئ لا يعطيه !

الانطباع السائد عن العبادي، ارتعاش القلم في يده، حتى بوجود غطاء معنوي له، كدعم المرجعية في النجف، او تاييد الشعب تبعا لراي مرجعيتها.وذلك لافتقاره الى الجراة على اتخاذ القرار.ولا يهمنا هنا السبب وراء تلكؤ العباي هذا، هل هو لغلبة الروح الحزبية عليه، خصوصا وان شبح المالكي يكاد يطارده حتى في منامه ان صح التعبير، ام …انما الذي يخيفنا، هو محاولاته المستميتة تلك، للتغلب على عقدة الخوف التي بداخله، ولو على حساب مصالح الشعب. حيث نراه يدور ويدور في حلقة مفرغة تحت مسمى حزمة الاصلاحات و … ليعود بنا بالنتيجة الى المربع الاول.وهو ما تجسد اخيرا على لسان المتحدث باسم مكتب رئاسة الوزراء سعد الحديثي، حيث قال :[ اعلن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الخميس، ان الاخير طالب الكتل بتقديم ‘‘ اسماء ‘‘ مرشحين تكنوقراط لاجراء التعديل الوزاري يتسمون بالكفاءة والمهنية والنزاهة، فيما بين انه دعاها الى ارسال سيرهم الذاتية قبل نهاية الاسبوع المقبل ].خطوة العباي هذه، اقل ما يمكن وصفها، انها : ( الكفر بعينه ).وذلك لاحتوائها على مصطلحات هي اكبر بكثير من حجمه هو، وحجم من يخاطبهم.فالفاصلة بين كل تلك الكتل بما فيها كتلة العبادي نفسه، وبين معاني الكفاءة والمهنية والنزاهة و … وحتى الشرف والحس الوطني هي كالتي تفصل بين الثرى والثريا.فلقد سرقت تلك الكتل العراق بلا رحمة وعلى مدى ثلاثة عشر عاما.واثبتت انها تقدمت اشواطا في الخسة والنذالة على نظام البعث البوليسي البائد. انها باختصار، حثالة من اللصوص بلا حياء، وقد قيل : ( اذا لم تستحي فاصنع ما شئت ).وما خطوة العباي هذه، الا الدليل القاطع على انه جزء من منظومة الفساد تلك، ولكن بثوب القانون.والا، فكيف يحاول تثبيت الساطور بيد القصاب الذي ذبح العراقيين من الوريد الى الوريد لاكثر من عقد من الزمن ولا يزال !!…ختاما اقول للعبادي :ستبقى كل الكتل التي تخاطبها عاجزة عن ترشيح ولو انسان واحد شريف بمعنى الكلمة، وذلك قياسا بسيرتها العفنة، فالنقيضان لا يجتمعان.ولذلك جاء في الشعر :لا تعجبن اذا الناس اجتمعوا …… ان الطيور على اشكالها تقع تقول الناقدة والروائية المصرية نوال السعداوي 🙁 ان شرف الانسان رجلا كان او امراة هو الصدق، صدق التفكير وصدق الاحساس وصدق الافعال. ان الانسان الشريف هو الذي لا يعيش حياة مزدوجة، واحدة في العلانية، واخرى في الخفاء ).