أضع بين أيديكم أساليب احترام حقوق الانسان للمتقاعدين في تركيا قبل أيام من تقاعدهم وكيف تهيء لهم معاملة التقاعد وهم في بيوتهم، وكم من الإمتيارات الكبرى الاخرى التي يتم تهيئتها لهم بعد إنتهاء خدمتهم الوظيفية كما رواها لي متقاعد عراقي عاش في تركيا قبل سنوات.
تذكرت تلك الإمتيازات قبل عشر سنوات عندما تمزقت حتى ملابسنا ولأسابيع ندور في أقسام هيئة التقاعد ونبقى لأيام في حر أشهر الصيف اللاهبة لساعات طوال في باب مدخل التقاعد يتم معاملتنا كالحيوانات وليس بشرا.. وخريج الكلية والموظف نهاية السبعينات لـ 27 عاما بعد سنة من اكتمال معاملته في 2013 يستلم 225 الف دينار وفقا لنظام التقاعد القديم الذي لم يعدل حتى الان الا بزيادة مخصصات معيشة حتى وصل الى 600 الف دينار بعد سنوات طويلة من تقاعده.
وأدناه خطوات إحالة الموظف التركي على التقاعد تتمثل بالاتي:-
قبل شهر من الإحالة يتم إقامة حفل له في دائرته وتقدم له هدايا من أصدقائه ودائرته ويستلم كل مستحقاته التقاعدية ويترك العمل.
٠١ تقوم دائرته بإكمال معاملته التقاعدية وترسل له هوية التقاعد بالبريد الى بيته .
٠٢ يرسل له راتبه التقاعدي الى المصرف الذي عنده فيه حساب ويضاف الى حسابه [[ لا يراجع منافذ ولا يستقطع منه أي مبلغ]] ٠
٠٣ يعالج المتقاعد في جميع المستشفيات الحكومية مجانا ٠
٤. عند شراءه الدواء من الصيدليات الاهلية يدفع ٢٥./. فقط و ٧٥./. تتحمله الدولة٠
٥. يستقل باصات الدولة مجانا ٠
٦. يتناول وجبة الفطور والغداء في مطاعم الدولة مجانا ٠
٧. عند احالته الى التقاعد يتم ارسال اسمه الى وزارة الحج والأوقاف ويأخذ سره للحج وتتكفل الدولة في كافة مصاريف الحج ٠
٨. في المناسبات الوطنية وغيرها يتم جلوس مجموعة من المتقاعدين في الصف الأول مع المسؤولين تكريما لهم لما قدموه من تضحيات للبلد ٠
٩. المتقاعدون الساكنون خارج مركز المحافظة ويريدون اللقاء بأصدقائهم يومي السبت والاحد في مركز المحافظة وهي العطلة الرسمية في تركيا يتم نقلهم في باصات البلدية من بيوتهم واعادتهم مساءا مجانا٠
١٠. اذا اراد المتقاعد المعوق الذهاب إلى المستشفى يتم توفير إسعاف خاصة بالمعوقين لنقله من بيته وبالعكس مجانا ٠
١١. إذا رغب المتقاعد ترميم بيته او بناء بيت يقوم المصرف الذي حسابه فيه بتقديم سلفة له لهذا الغرض
١٢ . تم زيادة رواتب المتقاعدين ثلاث مرات الأولى بداية جائحة كورونا
والثانية بعد انتهاء الجائحة والثالثة الشهر الأول من عام ٢٠٢٥.
كل ذلك يستدعي المقارنة ما بينهم وأحوال المتقاعدين في العراق، إذا ما علمنا أن الامكانيات المادية لتركيا لا تساوي شيء امام أمكانيات العراق المادية .
