18 ديسمبر، 2024 8:08 م

الى دولة الرئيس محمد شياع السوداني… الله الله في شعبكم…..

الى دولة الرئيس محمد شياع السوداني… الله الله في شعبكم…..

منذ الاحتلال الامريكي للعراق والقضاء على النظام الدكتاتوري تعددت لدينا الوجوه الرئاسية بسبب العملية الديمقراطية الجديدة واذا استمرت بهذه الطريقة طريقة ((توم وجيري)) فإننا بعد عدة عقود سوف يكون هناك رئيس متقاعد سواء رئيس جمهورية او رئيس للوزراء او رئيس للبرلمان في كل عشيرة وسوف تشبع نفوسنا من صور السيلفي ومناسف القوزي وحلويات دليل الشهيرة… نعم انها الديمقراطية الجديدة التي انعم الله بها عليكم ايها العراقيون في ليلة وضحاها ورغم كل هذه النعمة مازلتم تشكون همومكم ومازال شبابكم يفضلون دول المهجر على بلدهم دون اي تفكير للمستقبل الذي ربما سيصبح فيه رئيسا او وزيرا لأحدى الوزارات اذا مكنته الظروف واصبح يملك الخمسة ملايين دولار…
انها ديمقراطية العرب غير الاصلية والذي تم استنساخها من الديمقراطية الغربية ولكن كان جهاز الاستنساخ من النوعية السيئة وبسبب هذا الاستنساخ السيء ظهرت مشوهةً للعيان ولم نعرف مفهومها واصبحت طريقة قراءتها صعبة جداً…..
اليوم وبعد مخاض عسير رافقها لعبة جر الحبل بين الاقوياء في العملية السياسية سوف تتشكل حكومة عراقية لا نستطيع ان نحكم عليها مسبقاً لان ما نسمعه من كلام المرشح لرئاسة الحكومة شيء مفرح رغم اننا نراه يتكلم بعيد جدا عن واقع الحال الموجود على ارض الواقع. ولكن مع هذا لننتظر ونرى ونبقي خيبة املنا الى عدة شهور لنرى نتائج هذه التصريحات الرنانة…….
يادولة الرئيس
اخاطبكم كمواطن عراقي بسيط تعود على الزراعة في اراضي ابوه واجداده وترك الارض والقرية لأنكم لم تستطيعوا ان توفروا لهم من ملياراتكم الدولارية المحراث واجور السماد وخططكم الزراعية كلها اصابها الفشل فاصبحنا نستورد المعجون والبصل والطحين وزيت عباد الشمس من دول كنا نحن من يصدر لها هذه المواد…
اخاطبكم واخاطب قبلكم ضميركم العراقي الحي لأنكم ابن العراق ابن مدينة العمارة.. وابن الهور.. وابن العشيرة المعروفة ان تعيد لنا معامل وزارة الصناعة وانت تعرفها جيدا لأنك تسلمت عدة وزارات في حياتك السياسية…لان هذه المعامل سوف تقوم بتشغيل مئات الالاف من الشباب العاطل عن العمل وسوف تعيد للعراق امجاده ومكانته الدولية من خلال علامة (( صنع في العراق )) وخاصة مع توفر القدرات الفنية والعلمية والطاقة البشرية لدينا…
اخاطبكم كمواطن عراقي متقاعد خدم في هذا البلاد اكثر من كل الذين يجلسون معك في المنطقة الخضراء ولكن الفارق بينهم في الرواتب هو عدد الاصفار. فهذا المسكين الذي صدق شعارات السياسية وخدم البلاد ولم يسرق او ينهب من المال العام حددتم راتبه بثلاثمئة دولار فقط وهذا المبلغ لا يسد رمق العيش لأي اسرة عراقية خاصة مع ارتفاع المواد الغذائية عالمياً وانتم تعرفون ذلك…
يادولة الرئيس……..
اذا اديتم قسم الرئاسة واستلمتم مهمتكم الكبيرة اعانكم الله عليها فاقرأ الفاتحة على ارواح شهداء العراق الذين ضحوا بأرواحهم منذ ستينات القرن الماضي لحد الان ونحن جميعا يعرفك ابن هذه العوائل الكريمة وقد ضحيت بالأب والاخ والاقارب لمقارعة الدكتاتورية… وصيتنا فيك ان تنجز كل معاملات الشهداء والمفقودين وان توحد رواتبهم لان الدم الذي سال على ارض الوطن منهم واحد والارض التي دافعوا عنها واحدة فلماذا تفرقون بينهم تحت املاءات خارجية….
يادولة الرئيس
اخاطبكم بالأبرياء في السجون الذين ادخلهم المخبر السري بسبب عداوات شخصية ان تعيد محاكمتهم لأنكم لن تستطيعوا ان تقيموا العدل مادام هناك مظلومين في السجون بتهم كيدية وخاصة اذا ما عرفنا ان الحكومة تعرف جيدا ذلك من خلال طلبات الاهالي المستمرة…..
يادولة الرئيس
ان المحسوبية والرشوة بلغت روائحها النتنة الى عنان السماء وانا متأكد انك تعرف ذلك وان شاء الله سوف تقوم بالقضاء على هذا المرض الخطير في جسد الحكومات التي سبقتكم والا هل يعقل ان يقوم الفاسدين بتعيين شاب عراقي حاصل على شهادة جامعية بمبلغ مالي ضخم ربما لا يستطيع غيره دفعه والحصول على وظيفة…
يادولة الرئيس
ان بناء اي دولة قوية يعتمد على قوة قائدها واذا اردت ان تكون ذلك القائد فاضرب بقبضة من حديد الفاسدين من حولك ولاتكن مجاملا او ضعيفا بيد ايًّ كان وعليك بإصدار قرارات من شأنها تقضي على تجارة المخدرات التي انتشرت في مجتمعنا بعد الاحتلال الامريكي…
يادولة الرئيس
التعليم ثم التعليم ثم التعليم فلابارك الله في قومٌ يعيش بينهم الجاهل ولا يعرفون نور العلم ويسيرون في ظلام الامية… وعليك التدخل شخصيا لإيقاف اغلب الكليات والمدارس الاهلية غير الرصينة والتي اصبحت مجرد بنايات ملونه في داخلها ادوات المكياج والتسلية ومنح شهادات اكاديمية بدون اي طاقة علمية وبدون اي مجهود او تعب وكل ما يقدمه الطالب هو المبلغ المالي فقط..
يادولة الرئيس
مشاكلنا كثيرة وتكثر يوما بعد يوم بسبب السياسات الطائفية الخاطئة وبسبب ارضاء من اتت بهم الدبابة الأمريكية واصبحوا يسمون انفسهم زعامات وماهم الا بالونات هوائيّة يتحكم بهم سفراء الدول التي اتت بهم…والذين اصبحوا رموز للفساد وسرقة المال العام في وضح النهار……
واخيرا اعانك الله على ماانت فيه من امانة ثقيلة فإما ان تكون جبلاً وتأبى حملها او انسانا وتتحملها بصورة صحيحة….
وختاما أذكركم بقول الله سبحانه وتعالى..
((( يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الهوى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ))) صدق الله العلي العظيم
الله الله فينا. يادولة الرئيس وفي شبابنا العاطل عن العمل… الله الله في زراعتنا وفي الفلاح.. في مهندسنا والعامل… في مصانعنا التي اكلها غبار الزمن…
الله الله في مجتمعاتنا المحافظة الذي ادخلوا من لا يخافون الله عليها المخدرات والمواد الممنوعة من اجل تفكيك المجتمع