23 ديسمبر، 2024 9:06 ص

الى جبهة المعتدلين العراقيين : دعونا نفكك العبوة معاً!

الى جبهة المعتدلين العراقيين : دعونا نفكك العبوة معاً!

ان الاسلام يدعو الى الوحدة والاخوة والمحبة وينهي عن التفرق والتنافي والاختلاف والتناحر وقتل النفس ، حيث قال سبحانه وتعالي ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) أنه امرنا بالوحدة لأن الوحدة قوة ولان في الوحدة عزة وكرامة ، فما احلي التصافي والتصادق بين افراد الشعب ، لأن افراد الشعب هم جزء من هذه الامة فكلما وجدت هذه الوحدة بين افراد الشعب صارت قوية ومعززة ومكرمة , قلنا اننا خرجنا من حرب بشعة شرسة دخلت فيها كل فنون التفرق والتناحر والفتن ، واكلت المئات والالاف من خيرة شبابنا , وكانت في وقتها وسائل الود والوحدة والتلاحم والتعاطف في ما بيننا مفقودة كأننا نعيش في عصر الجاهلية ، نأكل الحرام ونأتي الفواحش ويقتل بعضنا الاخر ونقطع الارحام وننسي الجوار ويأكل القوي منا الضعيف ونخون الامانة ونقذف المحصنات ونقول الزور كل هذه الحلقات كانت مفقودة حتى أصبحنا على هذا الوضع السيئ الذي لا يسر عدوا ولا صديقاً فلو تمسكنا بديننا قليلاً لكان الوضع اكثر اماناً واستقراراً , فالعقيدة اساس الوحدة التي تجمع الشعب ، تحت رحمة الباري عز وجل والايمان بالتوحيد ، فرب واحد وكتاب واحد ودين واحد ونبي واحد وقرآن واحد وقبلة واحدة واسلام واحد ، فلا عنصرية ولا تفضيل الكبير على الصغير ولا الغني على الفقير ولا الابيض على الاسود ولا طائفة على اخرى ولا مذهب ولا عرقية على حساب الاخري ( أن اكرمكم عند الله اتقاكم ) فيجب ان نكون ســـواء كنا أفرادا أم جماعات عند حســــن الظـــــن وان نتمسك بالخلق الكريم , ونحب بعضنا الاخر , وأينما وجدت المحبة وجدت الوحدة , أن الوحدة في الاسلام عزيزة عند الله وعند الرسول الكريم , ويجب علي من بأيديهم امور هذه الامة ان يحافظوا عليها ويمنعوها من التفرق والتنافر لأن أعداء الاسلام هم كثيرون ولا تعجبهم وحدتنا , بل اضطربت نفوسهم وتحركت مؤسساتهم وبدأوا يتآمرون ويسعون بكل الوسائل لاحباط تلك المساعي الرامية الي وحدة الشعب , فأعداء الاسلام بصورة عامة يملكون من الوسائل ما لا يملكها أحد فهم أصحاب وكالات وقنوات فضائية واذاعات مسموعة ومرئية كثيرة بالاضافة الي الصحف والمجلات الفاضحة ويحرضون بعضنا على الكلام ويشيعون اشاعات كاذبة ومغريات حياتية كثيرة , والاتقاء من شر هذه الاشاعات هو الابقاء على وحدة صفنا وكلمتنا فانها خير سلاح بوجه هذه التحديات , وكذلك اصلاح ذات البين والتعاون والبر والتقوي والايفاء بالعهد واللين والتسامح وتجنب كل الأسباب التي تؤدي الي تفرقة الشعب والتكبر وتحقير الناس وايذائهم والسخرية منهم واجتناب سوء الظن والتجسس لصالح الكفر والالحاد. فاننا حتماً سننتصر باذن الله ما دمنا نتمسك بالدين الاسلامي العظيم ونعالج الامور بالحكمة والموعظة. لكن القضية الاساسية التي يجب التركيز عليها هي أن تكون الوحدة الوطنية العراقية بمستوي طموح جميع العراقيين ولجميع الاطياف لأنها تعكس أيضاً التعاون بين الجميع من أجل الحفاظ على أمن وسلامة العراق لأن العراقي الآن غارق في المآسي منذ نصف قرن وهو يخوض حتى أنفه في وحل الحروب والخوف والدمار والقلق وعدم الاستقرار , وبعد الاحتلال زادت المعاناة وتضاعف الهم , فمن انعدام الامن الى غول البطالة المخيف الى الاعتقالات ودهم المنازل وقتل الاهل والولد الى تدمير البني التحتية للمدن العراقية والمصالح وغلق أبواب الرزق وارتفاع الاسعار وتفشي الامراض مع ذلك ، فالصراع ما زال يطفو علي السطح من خلال النظر الى كراسي الحكم بين الساسة العراقيين من البعيدين كل البعد عما يدور علي الساحة العراقية اليوم وهنالك أموات في العراق ما زالوا بلا مقابر .. دعونا اخيراً نوحد الصف ونوحد المصير ونرفع الصاعق عن العبوة الكـــبيرة التي يمكن ان تفتك بالعراق والعراقيـــــين واشعال حرب شاملة بعيدة كل البعد عن مصير هذا الشعب العظيم الصامد البطل .. مع الموفقــــية : للجميع
قد تكون صورة لـ ‏‏زيےد ‘ۦ،‏‏