اولا ..ان النظرية تصبح عديمة الهدف اذا لم ترتبط بالممارسة العملية الثورية، وكذلك شان الممارسة
العملية فانها ستصبح ممارسة على غير هدى اذا لم تنر طريقها نظرية ثورية.
ستالين
ثانياً.. ان الوضع يتبدل سريعاً في الفترات الثورية، فاذا لم تتبدل معرفة الثوريين بسرعة وفقاً لذلك فلن يكون في استطاعتهم قيادة الثورة الى النصر.
**نعتقد على قادة ثورة تشرين السلمية الشبابية من ان يستفيدوا من هذه الحكمة وفق وضع العراق المحتل اليوم.
ثالثاً.. ان كل عملية سواء كانت في الطبيعة ام في المجتمع، تتقدم وتتطور بفعل تناقضاتها الداخلية والصراعات الناتجة عنها،ولا بد لحركة المعرفة البشرية ان تتقدم وتتطور ايضاً وفقاً لذلك. وفيما يتعلق بالحركات الاجتماعية فإنه يجب على القادة الثوريين الحقيقيين ان يحسنوا تصحيح افكارهم.. وخططهم ومشاريعهم حين تبرز فيها الاخطاء….، وكلما تقدمت عملية موضوعية معينة وتحولت من مرحلة الى مرحلة اخرى من مراحل التطور، من ان يقدروا على تمكين انفسهم وجميع المشتركين في الثورة من التقدم والتحول في معرفتهم الذاتية وفقاً لذلك، اي يجب عليهم ان يضعوا مهمات ثورية جديدة وبرامج عمل جديدة وفقاً للتبدلات التي تطرا على الوضع.
رابعاً.. اذا اردت ان تعرف نظرية الثورة وطرائقها فلا بد من ان تشترك في الثورة.
خامساً… ان الفلسفة الماركسية تعتبر ان المسألة البالغة الاهمية ليست معرفة قوانين العالم الموضوعي وبالتالي في اكتساب القدرة على تفسيره، بل في استخدام هذه المعرفة في تبديل العالم بصورة فعالة. فالنظرية من وجهة نظر الماركسية هي مهمة، وتتجلى اهميتها في قول لينين ::((لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية)).
المصدر:: انظر ماوتسي تونغ،في الممارسة العملية، في العلاقة بين المعرفة والممارسة العلمية، منشورات المتوسط، ميلانو/ايطاليا، السنة 2015