لايخفى انطلاق التظاهرات منذ الاول من اكتوبر الى يومنا هذا, وسيل الدماء في بلدنا في سقوط شهداء ما يقارب الف شهيد من الشباب بعمر الورود, والآف الجرحى المعوقين والمغدورين وغيرها, لا لشئ لانهم ارادوا وطن حر كريم يعيشون فيه هذا كل شيء.
وبعد تلك المجازر التي قام بها النظام الفاشي النازي المجرم, من مليشيات وعصابات الاحزاب المتربعة في السلطة بمساعدة الحكومة الخائنة لشعبها وقَسَمها, لم نرى تقدم في تلك التظاهرات رغم هول وكثر الضحايا, سوى استقالة الحكومة الشكلي وبقوا يتحكمون بطريقة اخرى انها حكومة تصريف اعمال, وليس هذا نجد نفس السلطة تستعمل انواع الطرق لتفكيك تلك التظاهرات, وما جرى في ساحة الوثبة ينذر بالضياع لتلك الثورة من ايدي شبابها, ومهما طال الوضع سيتفاقم اكثر ويتنفس المجرمون ويفكرون بطرق شيطانية للقضاء على الثورة وشبابها, بمساعدة ائمة الضلال المتلبسين خفافيش الضلام, الحرباوين المتلونين.
وما نريد ان نقول وننصح به, وبعد استقالة الحكومة وتشبث البرلمانين بالسلطة عنوة رغم رفض الشعب لهم وبعد غدر الخطاب الديني ومنابر الجمعة المعتمد عليها من قبل الشعب في ارجاع الامور للفاسدين في اختيار حكومة جديد وكتابة قانون انتخابات وتشكيل مفوضية محاصصة كما قبلها, والارهاصات في الغرف المظلمة في تقديم مرشح جديد ومن نفس الاحزاب الفاسدة, ولتفويت الفرصة على الفاسدين ننصح بما يلي
1_اختيار رئيس وزراء من نفس ساحات التظاهر لان الشعب هو الحاكم اليوم بعد رفضه للفاسدين وحزابهم بكل صنوفهم واختيار وزراء لحكومة مصغرة تسميتها حكومة انقاذ وطني، تنتشل البلد من الضياع تعمل على الاستقرار, يقع على عاتقها كتابة دستور البلاد وقانون انتخابات وتشكيل مفوضية انتخابات مستقلة فعلا وقولا وصدقاً, واجراء انتخابات مبكرة , وكل هذا شرط ان لايتعدى ستة اشهر, ولكن لاننصح بدخول الخضراء عبث وتخريب لان هذا ما ينتظره السياسيين والمليشيات, فلندخل ثوار فاتحين احرار محافظين على ممتلكاتنا.
2_وبعد اختيار رئيس الحكومة المنبثق من الشعب وبحكم الشعب دون تدخل دول الجوار والعالم, وتهيأت المقدمات لدخول الخضراء ندخلها بكل قوة واصرار وطرد الفاسدين بحكم الشعب, وتسليم الحكومة الجديد زمام الامور .
3_وبعد الاستلام لايتركها الشعب بل يبقى مرابط في الخضراء ليدعم تلك الحكومة بمؤازرتها, لمدة شهر, لاننا باقين باقين بكل الضروف فلنجعل هذا في الخضراء بدل ساحة التحرير والدعم اللوجستي نفسه للمرابطين اما بخصوص الضحايا حتما ستكون اقل من البقاء في ساحات التظاهر التي تدفع يوميا عشرات الشهداء ومئات الجرحى والمؤامرات .
واخيراً نقول لمن يعترض او لايعجبه الطرح ماذا تنتظر, هل تنتظرون اختيار رئيس وزراء من نفس الكتل وترفضونه ويبقى الشد والجذب؟!, والحكومة الحالية باقية, ونحن ندفع الثمن مضاعف,لماذا لاتقدمون مرشحكم الم يكون الحكم للشعب كما تنشدون؟!, هل تنتظرون من الفاسد ان يكتب لكم دستور وقانون انتخابات ومفوضية كما فعلها من قبل؟!,وهل يعرف او اطلع الشباب ان السياسيين الان يتكلمون عن انتصار على ثورتكم وانها ماتت سريرياً؟!.
هذا ولكم القرار اول وتالي.